اعتبر وزير السياحة ياسر الزناكي، خلال أشغال ندوة صحفية انعقدت مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية، أن السياحة بالمغرب تواصل انطلاقتها الجديدة وبأن نتائج السنة الفارطة مشجعة بالرغم من الظرفية الاقتصادية، معتبرا أن هناك دينامية متجددة استعدادا لرؤية 2020، وتطرق الزناكي إلى الخطوط العريضة لأهم المؤشرات المتعلقة بالقطاع السياحي في المغرب، مؤكدا أن المكتسبات المسجلة على هذا المستوى ملموسة ويمكن الاعتزاز بما قدمه الفاعلون لبلوغها، وذلك رغم الطموحات المتعددة والمتزايدة التي يوجد المغرب على استعداد لرفع التحديات الجديدة بفضل التزام جميع المعنيين، وبفضل إرساء مقاربة استراتيجية براغماتية ستتضح معالمها ببلورة رؤية 2020 . وزير السياحة أضاف في معرض حديثه أن ما أفرزته السنة الفارطة من نتائج تعتبر إيجابية أهمها زيادة ب 6.5% في عدد السياح الوافدين لبلوغ 8.3% مليون سائح، وهذا النمو أعلى من المعدل العالمي ( -5% ) ومعدل الوجهات المنافسة إسبانيا ( -10% ) تونس -2% ) تركيا (+1%)، أو حتى كرواتيا ( -12% )، مشيرا كذلك إلى التطور الملحوظ لعدد الرحلات الجوية بزيادة تناهز +15% في عدد الترددات خلال موسم الصيف و +20% خلال فصل الشتاء وعلى التوالي ب 1142 و 1200 رحلة. الزناكي أضاف بأن السنة الفارطة شهدت مواصلة الدينامية الاستثمارية بإبرام 21 اتفاقية استثمار في مجال السياحة تمثل 10.8 مليار درهم، أي ما يشكل 29% من الاتفاقيات الموقعة، مع إحداث 8480 منصب شغل، أي ما يعادل 40% من المناصب المحدثة بكل مشروع استثماري على حدة، وبالتالي تؤكد السياحة دورها كقاطرة للاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن المخطط الأزرق يواصل انطلاقته الايجابية، فبعد افتتاح محطتي السعيدية مديترانيا في سنة 2008 ومازاغان بيتش ريزورت في 2009، من المنتظر استلام محطتي الصويرة موغادور وليكسوس، مستقبلا في إطار الاحترام التام لأوراش رؤية 2010 حيث ستفتتح موغادور في غضون سنة 2010 وليكسوس في سنة 20100، مؤكدا على أن الموارد البشرية دعامة أساسية لنجاح أي نشاط، حيث تم في هذا الإطار بذل مجهود خاص مكن من رفع نسبة تشغيل الخريجين بنسبة +20% حيث تحول من 8443 في الموسم الدراسي 2007/2008 إلى 10500 في السنة الموالية. وفي مقارنة لوزير السياحة لما تم تحقيقه خلال السنوات الأخيرة في مجال السياحة، تحدث عن ارتفاع عدد السياح الوافدين من 4.3 مليون في سنة 2001 إلى 8.3 مليون سنة 2009، أي بزيادة تقدر ب +93% مقابل زيادة متوسطة ب 5% على المستوى العالمي، على أن الهدف المنشود خلال نهاية السنة الجارية هو بلوغ 9.3 مليون سائح. في إطارالتهييئ لمؤتمرها الدولي في نسخته الستين بأكَادير فيدرالية وكالات الأسفارالألمانية تجري لقاءات مع عدة مسؤولين بالمدينة. .عبداللطيف الكامل في سياق الإعداد للترتيبات اللوجستيكية «التنظيمية والأمنية» بشكل نهائي لعقد مؤتمرها الدولي في نسخته الستين بأكَادير،في شهرنونبرالقادم،حل وفد رسمي من فيدرالية وكالات الأسفارالألمانية بالمدينة،يوم الثلاثاء27 أبريل2010. وأجرى الوفد الألماني المكون من أربعة أشخاص والذي ترأسه رئيس الفيدرالية،لقاءات رسمية مع والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان»محمد بوسعيد»،ورئيس المجلس الجماعي لأكادير»طارق القباج «،ورئيس المجلس الجهوي للسياحة لأكَادير والجهة»عبدالرحيم عماني»،تركزت على الجوانب التنظيمية والأمنية لإنجاح هذه التظاهرة الدولية التي ستقام لأول مرة بالمغرب. كما قام الوفد بجولة تفقدية بالفنادق التي ستأوي المشاركين،وبكورنيش أكَادير،ولامارينا وقصبة أكَادير أوفلا وسوق الأحد وأحياء المدينة ومطار أكَاديرالمسيرة...وذلك للإطلاع على ما مؤهلات المدينة الطبيعية والمناخية والسياحية وبنيات الإستقبال. هذا وسبق لفيدرالية وكالات الأسفارالألمانية «دي،إر،في» أن أرسلت لجنتين منذ شهرين لمعاينة المؤهلات السياحية والتنظيمية والخدمات الفندقية التي تتوفر عليها مدينة أكَادير التي ستحتضن هذه التظاهرة السياحية الدولية أيام24 و25و26و27 نونبرالقادم والتي ستعرف مشاركة 1200شخص ينتمون إلى مختلف وكالات الأسفارالألمانية. وللتذكير،فقد جاء اختيارمدينة أكَاديرلإحتضان هذه التظاهرة الدولية الأولى من نوعها،بمدينة القاهرة،حيث تم الإعلان عن ذلك في ختام الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمرالعالمي لوكالات الأسفارالألمانية التي احتضنتها مدينة مرسى غالب المصرية في شهر نونبرالماضي،والتي حضرها المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير وجهة سوس ماسة درعة.