أشار عبد المالك لعزيز، مدرب شباب قصبة تادلة، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إلى تفاؤله بمستقبل فريقه في باقي دورات البطولة التي يحتل فيها لحد الدورة 33 الصدارة، ولم يخف تأسفه البليغ لمصير فريق اتحاد سيدي قاسم الذي يستحق، حسب رأيه، اللعب من أجل المنافسة على الصعود وليس الانفلات من النزول. ودعا مدرب الفريق الظاهرة، إلى تدخل البوليس والجدارمية لكشف حالات البيع والشراء التي تسيئ إلى سمعة الكرة الوطنية المقبلة على عهد جديد. - خمس دورات متبقية لتأكيد صعود شباب قصبة تادلة؟ - خمس دورات ليست بالهينة.. هي عمر طويل.. يمكن أن تطرأ العديد من المتغيرات. صحيح أننا نتوفر على حظوظ وافرة لتحقيق الصعود، لكن قلقنا يزداد مع توالي الدورات، ونحرص بالتالي على التحلي بالتركيز وعدم تضييع أية فرصة. تنتظرنا مواجهات حاسمة، والمطاردة مصرة على الالتحاق بالصدارة، نحن نركز على الحيطة ونلعب من أجل الحصول على المزيد من النقط.. سننتظر نهاية دورات البطولة، وحينها يمكن أن نعلن عن سعادتنا بتحقيق الصعود.. أما حاليا، فاهتمامنا مركز على تحقيق الفوز في كل المباريات المتبقية، وبعدها نراقب وننتظر. - الفريق الذي ترى أنه يستحق الصعود برفقة فريقكم؟ - اتحاد سيدي قاسم. نعم أؤكد أن الفريق القاسمي في نظري هوالفريق الذي يستحق فعلا مكانة في القسم الوطني الأول، لأنه أولا يتوفر على ملعب جيد، ولأنه يمتلك تركيبة من اللاعبين الموهوبين ويلعب بطريقة جيدة، وهو الفريق الوحيد الذي خلق لنا متاعب كثيرة عندما واجهناه.. أعتقد أنه فريق غير محظوظ، وإكراهات عدة عرقلت مساره. أعتقد أن مستوى فرق القسم الوطني الثاني يبقى متقاربا، ولا فرق، في نظري، بين فريق في مقدمة الترتيب، وفريق في الأسفل. - السر في تألق الفريق التدلاوي؟ - هو بكل تأكيد الانعكاس الإيجابي لخبرتي الطويلة في الميدان، وقربي الشديد من اللاعبين، بالإضافة طبعا للأجواء التحفيزية التي تلف محيط الفريق، واهتمام كل مكونات المدينة والإقليم، ولعل أحسن تجسيد لذلك هو اهتمام والي الجهة محمد الدردوري الذي منح الفريق في الأسبوع الماضي هبة مالية، كما دعمني شخصيا ماديا ومعنويا. تعاملنا مع اللاعبين، يتم بدون بروتوكول وبدون تصنع، كلاعب سابق خبرت الميدان، أتفهم ما يحتاجه اللاعب، وما ينقصه، وما يمكن أن يساعده على تطوير إمكانياته وطاقاته، للمزيد من العطاء. نعيش كأفراد أسرة واحدة في الفريق، مسيرون، مدربون ولاعبون، وكذا الجمهور الذي يعد تركيبة أساسية في الفريق.. كل هذا زاد من قوتنا وتحفيزنا، وساعدنا على تجاوز كل المعيقات والإكراهات خاصة صعوبة التنقل خارج المدينة للتداريب ولخوض المباريات. - البيع والشراء في البطولة الوطنية؟ - الجميع يتحدث عن الظاهرة، بدوري سمعت الكثير عنها ولا يمكن أن ننكر وجودها.. بدأت أقتنع بضرورة تدخل البوليس والجدارمية للحد من التلاعبات و«البيع والشرا»، لأنها تسيئ لسمعة كرتنا الوطنية المقبلة على عهد جديد. الواقع يؤكد أن هناك لوبيات فاسدة لاتزال تنخر الجسم الرياضي، هناك من لايزال يعتمد على شراء الذمم والضمائر.. هي إساءة لكرتنا الوطنية، وضرب في مصداقيتها ونزاهتها.. وأرى أنه بات من الضروري الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه زرع «التخلويض والبيع والشرا» في بطولتنا الوطنية. أنا لا أتهم أي أحد.. لكن الظاهرة موجودة وتحدث عن تفاصيلها العديد من المتتبعين والمتدخلين. لكن هذا لاينفي أن البطولة تمر في أجواء تنافسية حادة، والفرق تخوضها بعزيمة وإرادة كل حسب طموحه وأهدافه. عاينا مباريات بمستوى عال جدا، وبعض الفرق تقدم عروضا تستحق أفضل من القسم الوطني الثاني. - كلمة ختامية؟ - أنا سعيد باتصالكم.. أعتز بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» كمنبر إعلامي متميز بموضوعيته ومصداقيته.. ورجاء أن تنشروا رأيي هذا.. كما أغتنم الفرصة لأشد بحرارة على يد كل من ساعدنا على تقديم هذا الفريق الذي يمكن أن أقول أنه يستحق تمثيل مدينة قصبة تادلة وكل الإقليم في ميدان كرة القدم الوطنية.. وشكرا للجميع.