أسدل الستار مساء الأحد 25 أبريل الجاري على فعاليات الدورة الرابعة للفيلم القصير للمحمدية، بإعلان لجنة التحكيم عن الأفلام المتوجة: - جائزة الجمهور: الشريط الكوري «الفتاة» للمخرج هانغ سونغ هون، وقد تسلمها سفير كوريا الجنوبية بالمغرب. - الجائزة الثالثة: الفيلم البحريني «غياب» للمخرج راشد أبو علي؛ - الجائزة الثانية: الشريط الإيراني «سمفونية الغربان» من إخراج محمد بغير جعفر زاية؛ - الجائزة الأولى: الفيلم البرتغالي «توازن عادل» للمخرج ميغيل كابرال، وقد تسلمتها البرتغالية أرجندورف سونجا. وكانت لجنة التحكيم مكونة من: المخرج الإيراني حامد فردجاد رئيسا، وكل من: ألكسندر غولياف من روسيا؛ أوكسانا لوفغا من أوكرانيا، حسن حبيبي من المغرب وأولار لاسان جوزيف من الكوت ديفوار كأعضاء. وقد أكد رئيس اللجنة في اختتام المهرجان في كلمته ( التي أصر على أن يترجمها إلى اللهجة المغربية الأستاذ والباحث المغربي حسن حبيبي عضو لجنة التحكيم) على نقطتين هامتين: الصعوبة التي لقيها أعضاء لجنة التحكيم في فرز الأفلام القصيرة المتوجة نظرا لقوة الأشرطة التي دخلت المسابقة الرسمية، ما جعله ينوه بلجنة اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية؛ المجهود الكبير الذي بذله مدير المهرجان والطاقم الذي عمل إلى جانبه في الإعداد لدورة من هذا المستوى. منهيا كلمته بالقيمة الجمالية والمعمارية للمسرح الذي احتضن فعاليات الدورة، باعتباره معلمة نفيسة ينبغي استغلالها خير استغلال حتى تساهم في تطوير المشهد الثقافي والفني بالبلاد، من أجل جمهور أبان عن عشقه الكبير للصورة، وللفن عموما. وكانت الدورة قد انطلقت يوم الجمعة 23 أبريل، بحفل الافتتاح الذي تميز بكلمة مدير المهرجان صلاح الجبلي، وبفقرة ذاكرة التي تعتبر إضافة للمهرجان، والتي خصصت للفنان الراحل حسن الصقلي، بحضور العديد من أصدقائه ومحبيه، وزوجته السيدة نجاة الصقلي. هذه الأخيرة ألقت كلمة، وهي في كامل التأثر بالمبادرة وبالحب الصادق الذي عبر عنه الحضور من فنانين وجماهير لفنانهم الراحل. و ركزت السيدة الصقلي في كلمتها على الجانب الإنساني للراحل متمنية لكل «امرأة مغربية أن يكون لها زوج مثل حسن الصقلي، الذي كان الصديق والأخ والأب والزوج»، مستحضرة الجانب الوطني في شخصية الفنان الصقلي الذي ظل متمسكا طيلة حياته، فنانا وإنسانا، بحب بلده. وتضمنت الفقرة نفسها عرض شريط حول الفنان الراحل أُنجز خصيصا للمناسبة. تمثلت الفقرة الثانية ضمن فقرات حفل الافتتاح في التكريم الذي خص به المنظمون الفنان المقتدر محمد التسولي، حيث ألقيت بالمناسبة كلمة بالنيابة عن كل أصدقاء الفنان المكرم ألقاها الناقد الزميل محمد بهجاجي. أما الحاج التسولى فعبر في كلمته عن بالغ امتنانه وهو يتأكد من الحب الذي يكنه له الجمهور. أما اليوم الثاني، السبت 24 أبريل، فخصصت صبيحته للأطفال، علما بأن الدورة عرفت كذلك عرض مجموعة من الأشرطة داخل بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة وتنظيم ورشات تكوينية استفاد منها مجموعة من الشباب العاشق للصورة. زوال اليوم نفسه، وابتداء من الساعة الثالثة، انطلق الجزء الأول من عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة، حيث تم عرض 12 فيلما قصيرا تمثل بلدان : مصر، ألبانيا، أوستراليا، كندا، الهند، بلغاريا، إسبانيا، إيران، المغرب، كوريا الجنوبية، الشيلي وسويسرا. فيما شهدت حصة المساء، التي انطلقت على الساعة الثامنة، عرض 12 فيلما تمثل بلدان: مدغشقر، إيرلندا، البرتغال، بريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البحرين، فرنسا، بلجيكا، الأردن، ألمانيا، تونس، اسكتلندا. أما اليوم الأخير من فعاليات الدورة الثالثة، فخصص لمناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، لينطلق ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء حفل الاختتام، حيث ورد في كلمة مدير المهرجان، صلاح الجبلي:«ها قد أوصلنا الدورة الرابعة إلى محطتها الأخيرة بفضل ثقة المسؤولين، بفضل تفهم الضيوف وبفضل الجمهور الذي نعتبره خير سند لنا... أعلن اختتام الدورة الرابعة لكي نشرع في الإعداد لدورة خامسة تحمل إضافات جديدة». وقد عُرض بعد ذلك الشريط القصير«هي هكذا» الذي أُنجز من طرف مجموعة من الشباب ضمن ورشة خاصة على هامش المهرجان.