منذ شهور عدة وسائقي سيارات الاجرة الكبيرة مستعملي طريق الدارالبيضاء من سطات وسيدي العايدي وبرشيد، يعانون من مشكل كبير يتجلى في عودتهم لمقر محطتهم الرئيسية بمدينة سطات من البيضاء وماجاورها بدون ركاب، وهو الامر الذي فرض عليهم من طرف بعض سائقي سيارات الاجرة الذين يزعمون أنهم يتحكمون في تنظيم هذه المهنة، رغم أنهم هم من ساهم في تردي وضعية العديد من السائقين - حسب ماصرح لنا به البعض- فهم الذين يتحملون المسؤوليات العائلية، والمتلزمون بأداء أقساط شهرية للابناك كمستحقات عن القروض، ومنهم من لايجد حتى مبلغ 30 درهما في جيبه بعد تأديته واجبات كراء الرخصة لمالكها، وحسب تصريحات العشرات من هؤلاء السائقين، فإن الوضعية التي يعيشونها جد مزرية، بعد ان أغلقت كل الابواب امامهم، حيث قدموا شكايات لبعض المسؤولين بمدينة سطات، بغية التدخل العاج لحل المشكلة، لكن دون جدوى. وقد تجد سيارات الاجرة متوقفة عند كل نقطة، وقد تجد سيارات الاجرة متوقفة عند كل نقطة، بسطات وسيدي العايدي وبرشيد والدارالبيضاء، بها سائق وفقة ثلاثة أشخاص، وإذا حاول أحد السائقين العائدين لمدينة سطات نقل الركاب صوب سطات، إلا وتم توقيفه، وقد يحال لأقسام الشرطة، لتتم معاقبته بأداء مخالفة. وقد اطلعت الجريدة على مخالفتين لأحد السائقين، واحدة أدى من خلالها مبلغ 400 درهم كذعيرة، والثانية مبلغ 100درهم. كما يستلزم على الراكب المتوجه من مدينة سطات الى منطقة سيدي العايدي أداء مبلغ 10 دراهم او 8 دراهم، وذلك من طرف بعض السائقين لتعويض مصاريف رجوعه لسطات بدون ركاب وبدون أجرة! وقد ناشد هؤلاء السائقون المتضررون المسؤولين بمدينة الدارالبيضاءوسطات عبر منبر الجريدة، التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم، والتي تعرقل مسيرة المواطنين الذين يستعملون هذه الطرق لقضاء مآربهم وحاجياتهم. كما يطالبون نقابتهم بتوحيد الصفوف والدفاع عن حقوقهم، مع إعادة الامور الى نصابها كسائر الخطوط المتواجدة بتراب المملكة.