أدى انهيار منزل عتيق بالمدينة القديمة بفاس إلى مصرع أربعة أشخاص: الأب وليد بوطابة، وزوجته أسية (35 سنة) وطفليهما نجلاء وطه (9 و3 سنوات)، وأصيب خمسة آخرون بجروح، واحد حالته خطيرة. وقع هذا الحادث المأساوي حوالي العاشرة و45 دقيقة من مساء أول أمس الأحد بحي الشرابليين، وهو حي محاذي لمنطقة حي الطالعة يعرف حركة تجارية كبيرة. وكان المنزل المنهار الذي يتكون من طابقين وتقطنه أسرتان، في حالة متدهورة ولم يكن مدعما، مما استدعى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الانهيار. وللإشارة، يوجد بولاية فاس أزيد من 7800 منزل آيل للسقوط وحوالي 1800 منزل مهددة بكوارث مماثلة بالمدينة العتيقة وأكثر من 4000 أسرة مهددة بمآس وكوارث خطيرة إذا لم يتم التدخل العاجل لإفراغ هذه الدور. ويذكر أن النسيج العمراني للمدينة العتيقة بفاس يعتبر رأسمال العاصمة العلمية والمنتوج السياحي الأول المقدم للسياح والمنظمات الأجنبية من أجل الدعم والمساعدة. وبحسب المسؤولين، فإن وضعية هذه الدور صعبة للغاية، وهناك تخوف من أن تتزايد عمليات الانهيار بوتيرة أكبر خاصة بعد التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة هذه السنة، الأمر الذي يستوجب التحرك العاجل من أجل تدعيم هذه البنايات وحماية أرواح الساكنة. مباشرة بعد الانهيار، عمت حالة من الفوضى والخوف في صفوف المواطنين الأمر الذي جعل السكان في حالة ارتباك، مما أعاق عمليات الإنقاذ في البداية قبل أن تتدخل السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية التي وجدت صعوبة في انتشال الجثث.