تعيش ساكنة محيط قاعة « الجوهرة « للحفلات بتجزئة الحديقة بواد فاس جوا من الهلع والرعب الدائمين إضافة الى عدم الإحساس بالراحة جراء ما تصدره القاعة من ضوضاء وصخب طوال الليل والنهار. المتضررون رفعوا بشأنها عدة شكايات للجهات المسؤولة لكن دون جدوى. إلى ذلك انتفض السكان ووقعوا عدة عرائض يطالبون فيها السلطات المعنية سواء بالعمالة أو الولاية والتي تمنح الرخص في مثل هذه الحالات الى ضرورة التأكد إيفاد لجنة عاجلة لتقصي الحقائق من اجل رفع الضرر. تقول عريضة حصلت الجريدة على نسخة منها « إن الصخب يبتدئ من 10 صباحا مع تهيئ القاعة الى الخامسة من صباح اليوم التالي حيث شحن التجهيزات والمعدات. ليتم إعادة تجهيز القاعة في ذات التوقيت من كل يوم .ولم تسلم الساكنة من تداعيات ليلية مرافقة للحفل ، حيث تشهد أبواب المنازل والقامات حالات سكر وعربدة وتشغيل موسيقى سيارات الضيوف بصوت عال غير مكترثين براحة السكان ولا بحاجة الجوار الى الهدوء والاطمئنان بعد يوم شاق ومتعب. وتشمل العريضة توقيعات مآت السكان المتضررين من محامين ورجال درك وأساتذة وحرفيين ... وعدد من المتعاطفين ، ولم يفت بعض من وقعوا العريضة أن يؤكدوا وضع الساكنة خطوات تصعيدية في حال عدم استجابة السلطات الى مطالبهم العاجل القاضي بإغلاق القاعة فورا أو تحويلها الى ما يناسب. وقال ذات المصدر «أجندة نضالية» ستعرف طريقها الى الشارع العام بعد ساعات قليلة قادمة تبتدئ بوقفات احتجاجية في الشارع العام تتلوها احتجاجات مماثلة بالولاية ثم أمام القصر الملكي . وعبر احد السكان بغضب « لانعرف للراحة طعما لااحنا لاولادنا سواء بالليل أو بالنهار» فيما أضاف آخر « إن ألخطر أقوى من ذلك بكثير فأطفال المدارس فقدوا التركيز نهائيا ، بينما سقط البعض ضحية أمراض نفسية وعصبية عبر إدلائهم بكشوفات وتحاليل طبية جراء ما وصفوه ب» الكارثة» المزمنة . وعزا متحدث آخر حادثة «السيوف» الشهيرة التي رافقت ليلة ماجنة بالقاعة الى القاعة معتبرا الواقعة مؤشرا على خطورة الوضع القائم بالمنطقة. وشهد سوق العقار بمحيط القاعة تواترا جراء هذا الوضع الذي تستنكره الساكنة حيث أكد جل من حاورناهم على حصول تداعيات خطيرة على سوق العقار بالمنطقة أقلها معاناة بعض المقاولين الذين صرفوا أموالا باهضة قصد الاستثمار لكنهم تعرضوا لخسارة حقيقية حيث لم يساومهم احد بعد مرور مدة عن انجاز الشقق وطرحها للبيع . تبقى الإشارة الى أن بعض السكان دفع قرابة 400 مليون سنتيم بحثا عن الراحة ، لكنه وجد نفسه في مواجهة العصاب جراء الضوضاء والصخب الذي لا يتوقف على مدار الأسبوع.حسب ذات المصدر عبرا لمتضررون عن رغبتهم الأكيدة في أن تستجيب السلطات فورا وبدون تأخير الى إغلاق القاعة بالنظر الى خطورتها ووضعها غير القانوني في حي سكني آهل يعتبر من الأحياء المستحدثة الضامنة للراحة والهدوء.