قبل لقاء الديربي بين الوداد والرجاء، بأيام، عرفت العديد من أحياء العاصمة الاقتصادية حركة غير عادية، الكل مهتم بأجواء اللقاء وما يقتضيه من وسائل التشجيع بمختلف أنواعها، من أقمصة و«طرابيش» وشعارات مختلفة... عبد الرحيم من محبي الرجاء وفي نفس الوقت بائع للمنتوجات الرياضية بدرب السلطان، أكد لنا أن عملية البيع كانت مهمة، «حيث كان الإقبال على شعارات الفريق الأخضر بحكم تواجد أنصار الفريق بكثرة بهذه المنطقة التي تشكل معقلا رئيسيا للمحبين»، قبل أن يضيف «الحمد لله الديربي (جا بخيرو ) ، حركة البيع ممتازة . فهذا الديربي مختلف عن الاعوام السابقة... في الايام العادية تكون حركة البيع عادية، أما أيام الديربي فإنني تمكنت من بيع ما بين 50 الى 60 قميصا يوميا بالاضافة الى شعارات الفريق». في ما يخص أثمنة الأقمصة الرياضية «فهي تختلف حسب جودة المنتوج من حيث الثوب وطبعته، فهناك قميص يبلغ ثمنه 70 درهما وهناك قميص ب 150 درهما، ويبقى القميص الأغلى هو الذي نقتنيه من المحل المتواجد بجوارمركب الرجاء بالوازيس، حيث قد تصل كلفة القميص الى 500درهم تقريبا وهوالمعروف (بالدوريجين)» «أما الشعارات، (كشكول مثلا) يقول عبد الرحيم، فتتراوح أثمنتها بين 20 إلى 60 درهما». بالنسبة للقاعدة الجماهيرية لمحبي الوداد، فتتواجد بشكل كبير بالمدينة القديمة، وبالضبط بباب مراكش ونواحيه، الكل كان مهتما بلقاء الديربي ومعظم المحلات التجارية زينت بأعلام وشعارات الوداد. يقول حسن (تاجر) «طوال حياتي لم أشاهد مثل الاجواء التي سبقت الديربي. فالكل كان منشغلا بالاستعداد ليوم المباراة، حركة البيع كانت جيدة بالمقارنة مع الايام الأخرى، فكل ودادي بالمنطقة كان همه الأول هو اقتناء قميص او شعارات الفريق، قبل اقتناء تذكرة دخول الملعب»، و«الأمر يهم أحيانا أسرة بكاملها، خاصة الأطفال الصغار». من خلال ما سبق ، يتضح وحسب شهادة العديد من الباعة، أن الاتجار في «المنتوجات» المتعلقة بالفريقين البيضاويين بشتى أنواعها يشكل مجالا قابلا للتطوير، شريطة العمل على تنظيمه وضبط مختلف خيوطه، عبر التنسيق مع الأطراف المعنية، وذلك تفاديا للسقوط في الفوضي التي تكون خسائرها أكبر من مكاسبها ، علما بأننا مقبلون على ممارسة كروية احترافية، فما المانع من إعطاء هذا «المنتوج الرياضي» ما يستحق من تنظيم؟!