علمنا أن رجال الدرك بالدار البيضاء قد استمعوا إلى أعضاء لجنة متكونة من ممثل للصحة وممثل للسلطة ومفوض قضائي وممثل للوقاية المدنية، وهي اللجنة المكلفة بتحرير محاضر حول عملية إحراق وإتلاف المواد الغذائية الفاسدة. مصادر من الدرك أوضحت لنا بأن مسطرة الاستماع إلى هؤلاء، جاء بعد أن أوقف رجال الدرك بمنطقة عين حرودة شاحنة محملة بمواد غذائية كانت متجهة إلى أحد المستودعات يتواجد بمنطقة الشلالات قرب »الكاسكاد« خلال الأيام الماضية، يحتوي على مواد غذائية انتهت مدة صلاحيتها. وبعد انتقالها الى المستودع المذكور، وقفت على كميات هائلة من الأرز والبن والشاي والبسكويت والسمك المصبر وغيره من المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية، جمعت هناك في انتظار توزيعها وبيعها للمستهلك في الأسواق الأسبوعية والعشوائية وعبر الباعة الجائلين. وبعد التحري، اكتشف رجال الدرك أن معظم تلك المواد، حررت بشأنها محاضر من طرف اللجنة تقول بأنها أحرقت! الشاحنة الموقوفة، كانت قادمة من منطقة سيدي معروف، حيث يوجد مستودع في ملكية أحد البرتغاليين له شركة مختصة في جمع المواد الغذائية والطبية الفاسدة قصد إحراقها أو إتلافها، لكن بحضور ممثلي كل المصالح التي تعنى بسلامة المستهلك، لكن ثبت أن جزءاً منها لا يتم إتلافه، بل يتم إعادة بيعه للمستهلك. وقد علمنا في هذا الإطار أن عاملة عمالة عين الشق قد أوقفت خليفة للقائد يعمل بالعمالة، وكان يخرج ضمن هذه اللجنة، بعد أن انطلق التحقيق في هذا الموضوع.