تنظم مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب في الفترة الممتدة ما بين 19 أبريل إلى غاية 30 منه الدورة الثانية للمهرجان المتوسطي بالمركب الثقافي الحرية بفاس تحت عنوان «أصوات ومسالك» يستضيف خلالها أدباء من إسبانيا وفرنسا واليونان والمغرب.واعترافا منها بما كرسه أعلام الفكر والإبداع لخدمة الإنسان والمعرفة،فقد قررت إدارة المهرجان منح الجائزة التقديرية لشيخ الشعراء محمد السرغيني وتخصيص يوم تكريم إكبارا وإجلالا لهذا الرجل الذي يعد هرما ثقافيا كبيرا. وقال عزيز الحاكم أحد منظمي المهرجان في الندوة الصحفية التي انعقدت مساء يوم الجمعة الأخير بالمكتبة الوسائطية إن اللجنة العلمية للمهرجان قد حرصت على تأبيد هذا الحدث الثقافي في الذاكرة الشخصية لمحمد السرغيني من خلال إنجاز شريط وثائقي قصير يستعيد فيه بنفسه فصولا من حياته على خلفية مسقط رأسه ومراتع طفولته بموازاة مع شهادات حية يدلي بها أدباء ونقاد جايلوه أو تتلمذوا على يده.كما سيخصص يوم دراسي حول الشاعر المغربي محمد بنطلحة الذي لا يقل أهمية وتقديرا عن المحتفى به. فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ستعرف أنشطة مكثفة ذات قيمة معرفية كبيرة عبر تنظيم معرض للكتاب يتضمن عددا من الإصدارات وإقامة خيمة للحكي بإشراف إدريس الجاي والانفتاح على المؤسسات التعليمية.وبحسب المنظمين،فإن المهرجان المتوسطي للكتاب سيحاول المساهمة في تأصيل علمي للقراءة العمومية بالمغرب يساير ما يعرفه الغرب من تحولات عميقة في هذا المجال،إذ أصبحت مفاهيم التطور الحضاري والتقدم التقني والرقي المعرفي مرتبطة بالقراءة العمومية وفق معايير وتدابير علمية تساير تحولات الحياة المجتمعية الإنسانية.وقد سبق لمؤسسة نادي الكتاب بالمغرب أن نظمت الدورة الأولى للمهرجان الوطني للكتاب تحت شعار «المكتبات الخصوصية إرث جماعي» للحفاظ على تراث المكتبات التي توجد في ملك مجموعة من العلماء والفقهاء والمؤرخين بالمغرب فضلا عن تنظيم أسبوع من الأنشطة المتنوعة وإقامة عدة موائد مستديرة تمثلت بالخصوص في الاحتفاء ببعض رواد الأدب والعلم بالمغرب والوطن العربي في إطار الصالون الثقافي حديث الأربعاء..