قال عبد الواحد الراضي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية استعاد مكانته في الحقل السياسي للبلاد. وأكد الكاتب الأول للاتحاد مخاطبا المناضلين والمواطنين الذين حضروا الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقليميبوزان ،أن « الاتحاد استطاع أن يسترجع مكانته في البلاد ». وقال الراضي«الاتحاد اليوم بخير وقد تجاوزنا صعوبات وانعكاسات ما وقع في سنة 2007» . وأضاف الراضي أمام حضور غفير حج إلى قاعة دار الشباب بوزان أن«الاتحاد اليوم هو الحزب الوحيد الذي يحاور جميع الاحزاب والقوى السياسية في البلاد» وهو في «ذلك ينتهج جميع السبل للقيام بالاصلاحات الضرورية سياسيا ومؤسساتيا اليوم» بناء على قرارات المؤتمر الوطني الثامن وبيان المجلس الوطني الاخير. واعلن الراضي أن الاتحاد سيلتقي في الايام المقبلة بالاحزاب التي لم يتم اللقاء بها إلى حدود الساعة، مذكرا بأن « الحزب مستعد للتعاون والتعامل مع الجميع لما فيه المصلحة العليا للبلاد». وفي معرض الحديث عن الاصلاحات قال الراضي « إذا كان المغرب لا يعيش ازمة سياسية تعطل المؤسسات، فإن هناك في المقابل مسارات ومسلكيات سياسية غير سليمة تحتاج إلى إرادة الاصلاح». واستهجن رئيس مجلس النواب الجديد«استعمال المال في الانتخابات،مشددا على أنه لم يعد مقبولا أن يستمر هذا الوضع الذي يسيء إلى سمعة المغرب وإلى ديموقراطيته الفتية، كما نبه إلى ضرورة الحد من ظاهرة الترحال السياسي التي قال إنها تمس بمصداقية العمل السياسي وبالمؤسسات . وقال «لقد كونا لجنة تشتغل على الاصلاحات الضرورية في هذا الباب» لأن ما سبق من مظاهر،يشكل خطرا حقيقيا على البلاد وعلى ديموقراطيتها». ومن هنا أصبح من الضروري أن يدخل المغرب في اصلاحات جديدة وهي الآن في طور التحضير والاستعداد». وذكر عبد الواحد الراضي بمساهمة الاتحاد الاشتراكي في النقاش الدائر حول الجهوية الموسعة وما تقدمه للبلاد من حيث تعميق الديمقراطية ومشاركة المواطنين،مشاركة فاعلة في تدبير شؤونهم. وقال«ننسق مع مخاطبينا للوصول الى جهوية حقيقية لتقوية الديموقراطية وتوسيع سياسة القرب». مشددا على أن الاتحاد سيعمل كل ما في وسعه من أجل انجاح هذا الاصلاح العميق والمهم جدا والذي اعتبره الخطاب الملكي في يناير 2010 مدخلا للاصلاحات التأسيسية والتي تمس هيكلة الدولة وعملها. وبخصوص الوضع الداخلي قال الراضي بأن سنة 2010 ستكون سنة النهوض التنظيمي واستعادة الحيوية والاشعاع الحزبي. معتبرا أن تأسيس كتابة اقليمية جديدة بوزان يدخل في هذا الاطار الاصلاحي الكبير. وقال الراضي أن اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية للتنظيم على وشك أن تنهي عملها وأن « الارضية التي تفرزها اعمالها ستوزع على كل الاقاليم والفروع من أجل اغنائها ومناقشتها من لدن القاعدة الحزبية. واشاد بالدينامية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية بعد هيكلة المكتب الوطني وانطلاق تظاهراتها التنظيمة ولقاءاتها في الاقليم والجهات ، في افق التهييء للمؤتمر الوطني القادم الذي سيجدد قيادة الشبيبة. وكان عبد الواحد الراضي قد تحدث عن اهمية ميلاد اقليم جديد في وزان ، مشيرا الى أن انشاء اقليم هو تجسيد لسياسة القرب. كما أنه سيكون انطلاقة للتطور والتقدم . وقال بأن ذلك كله مرتبط بالرأسمال البشري ، وهو متوفر في اقليموزان، سواء من الناحية الدينية أو الثقافية أو الوطنية... كما ذكر بالعلاقة الخاصة التي تربط الاقليم بالاتحاد وقبله بالحركة الوطنية وبالمقاومة. وكانت كلمة الكتابة الجهوية ، التي ألقاها مصطفى عجاب، قد اشادت بالخطوة التنظيمية للحزب في الاقليم، في حين ركزت كلمة اللجنة التحضيرية التي ألقاها الاخ العلمي على الاقليم وحاجياته من صحة وتعليم ومرافق عمومية وخدمات ، بالاضافة إلى ضرورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتطلبها ....