نجح العداء المغربي محمد أحنصال في إحراز لقبه الثالث على التوالي في ماراطون الرمال، عقب فوزه يوم السبت بالمرحلة السادسة والأخيرة للدورة 25، التي ربطت بين عرق الزنايكي ومرزوكة على مسافة 1،21 كلم. وقطع محمد أحنصال، حامل لقب الدورتين الماضيتين، مسافة هذه المرحلة في زمن قدره 2 س و13 د و55 ث، متقدما على الأردني سلامة الأقرع (2 س و16 د و03 ث) والمغربيين عبد العزيز آيت عبد الواحد ومصطفى آيت عمار، اللذين عبرا معا خط النهاية بفارق1 د و08 ث فقط، خلف صاحب المركز الثاني (2 س و17 د و11 ث). وأحرز أحنصال بهذا الإنجاز لقبه الثالث على التوالي في هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وحافظ بالتالي على بقاء اللقب في حوزة عائلة أحنصال، التي احتكرته لمدة عشر دورات، بواسطة لحسن الشقيق الأكبر لمحمد. وأنهى أحنصال الصغير دورة هذه السنة في صدارة الترتيب العام، بمجموع 19 س و55 د و08 ث، متقدما على الأردني سلامة الأقرع (20 س و46 د و30 ث) والأمريكي ميكايل وارديان (23 س و11 د و03 ث). وعبر أحنصال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته وهو يحافظ على لقبه بطلا لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تميزت مراحلها الست بالصعوبة إن على مستوى التضاريس أو حرارة الطقس المرتفعة أو المنافسة القوية من طرف مجموعة من العدائين الأقوياء والمتمرسين، وفي مقدمتهم الأردني سلامة الأقرع، وصيف البطل مرتين والذي بات أحد الوجوه المألوفة في هذه التظاهرة، والإسبانيين خورخي أبيسو مارتنيز ومارتان فيز والأمريكي مايكل وارديان والسلوفيني أنطون فانسيلج وكذا المغربيين عبد العزيز آيت عبد الواحد ومصطفى آيت عمار. وأضاف أن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء نتيجة الاستعدادات المكثفة والشاقة التي قام بها على امتداد السنة الفاصلة بين الدورتين، مؤكدا أنه اعتمد على إمكاناته الذاتية الخاصة وعلى ذكائه ومعرفته الواسعة بتضاريس المنطقة في غياب شقيقه الأكبر لحسن الغائب بسبب الإصابة. وتميزت دورة هذه السنة بتحقيق أرقام قياسية على مستوى المشاركة، حيث سجلت مشاركة 1013 عداء وعداءة، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و73 سنة و43 بلدا و47 فريقا و450 فردا من تقنيين وأطباء ومراقبين، إضافة إلى أفراد من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي. كما عرفت هذه الدورة انسحاب العداءة المغربية ديدي تودة (حاملة لقب الدورتين السابقتين) في المرحلة الثالثة بسبب آلام على مستوى البطن ومواطنها عزيز العقاد في المرحلة الثانية، بسبب إصابته على مستوى الركبة. ولدى الإناث، عاد اللقب للإسبانية مونيكا أكيليرا بعدما نجحت في الحفاظ على ريادتها للترتيب العام برصيد 29 س و54 د و11 ث، أمام الهولندية جولاندا لينشوتن (30 س و30 د و09 ث) والبريطانية جنيفر سالتر (31 س و48 د و36 ث). وخلقت الفرنسية لورانس أرشامبولت المفاجأة وانتزعت المركز الأول في هذه المرحلة من الثلاثي المتكون من الإسبانية مونيكا أكيليرا والهولندية جولاندا لانشوتن والبريطانية جنيفر سالتر.