قال النجم المصري الكبير محمود عبد العزيز، الذي كان من المبدعين السينمائيين المحتفى بهم في مهرجان تطوان الدولي لبلدان البحر الأبيض المتوسط، إنه كان حريصا على اختيار الأدوار السينمائية التي كانت تجعله قريبا من الناس والتي كان يعبر من خلالها عن همومهم وانشغالاتهم، وأضاف صاحب فيلم «الكيت كات» في ندوة صحفية عقدها بالمعهد الوطني للفنون الجميلة، أنه جد سعيد بتواجده بمدينة تطوان التي غاب عنها لمدة 22 سنة، وهي مدة طويلة عرفت فيها المدينة تغييرات هامة خاصة المهرجان الذي كان قد حضره سنة 1989 عندما كان ينظم كملتقى قبل أن يتحول إلى مهرجان دولي، وبمواصفات عالمية. وبخصوص فيلمه «الكيت كات» الذي أخذ حيزا هاما في كلمة محمود عبد العزيز، وهو يتحدث عن أفلامه ومساره الفني، حيث أوضح أن شخصية الشيخ الحسيني الضرير في هذا الفيلم تظل من الشخصيات المحببة إليه بحكم القدرة التي أبداها وهو يواجه صعوبات الحياة وقساوة الواقع. هذا، وكان السينمائي المصري أحمد الفايق قد قدم محمود عبد العزيز للجمهور ووسائل الإعلام، إذ أوضح أن المشروع الفني للنجم المصري لم يقتصر فقط على طرح قضايا محددة، بل شمل كل القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية، واعتبر الفايق أن فيلم «العار» كان بمثابة نقلة أساسية في المسار الفني لمحمود عبد العزيز بحكم أن هذا الفيلم عالج قضايا هامة كانت مطروحة بإلحاح من قبيل الفساد والدين والعلاقات الاجتماعية، أما الأفلام التي تألق فيها بشكل كبير مثل «العذراء» و«الشعر الأبيض»» و«إعدام ميت» و«الصعاليك» فكلها رسمت أفقا أخرا لهذا النجم الأسكندراني. بدوره اعتبر الممثل المغربي محمد مفتاح، وهو يقدم صاحب التحفة التلفزيونية «رأفت الهجان» أن هذا النجم حظي بإجماع جل القائمين على هذا المهرجان بعدما ثم طرح اسمه كواحد من المكرمين ضمن هاته الدورة، باعتباره كواحد من الفنانين الكبار الذين أعطوا الكثير للسينما العربية، فمحمود عبد العزيز، يقول مفتاح، لبى الدعوة ليس أنه سيكرم في المهرجان، بل أصر على أن يحضر ليعانق تطوان وأهلها بعد غياب دام حوالي 22 سنة . للإشارة، فإن محمود عبد العزيز تم تكريمه في حفل اختتام الدورة الحالية من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، حيث سلم له تذكار المهرجان من طرف الممثلة المغربية سهام أسيف التي طلبت من الجمهور الذي غصت به قاعة سينما إسبانيول الوقوف لتحية هذا النجم العربي الكبير.