- ما هو تقييمهم للحضور الثقافي الإسباني بالمغرب وماهي آفاق هذا الحضور؟ - روصاليون: أنا أرى الحضور الثقافي الإسباني بالمغرب بأعين متفائلة وأعتبر هذا الحضور كسفر ممتع رغم أن هناك بعض الصعوبات التي تتجلى في أن الكثيرين لا يعرفون الفنانين والمبدعين الإسبان، فلذا أعتبر أنه أمامنا أعمال من أجل التعريف بثقافتنا. لكن أظن أن المغرب وإسبانيا يتمتعان حاليا بعلاقات ثقافية جيدة، ومن بين أهداف معهد سيرفانتس الدارالبيضاء هو التعريف بالثقافة الإسبانية، لكن دائما الى جانب الثقافة المغربية، أي محاولة دعم الثقافة المغربية، الثقافة التي نحب، من أجل وضع صورتنا كذلك للثقافة الإسبانية. - لاورا: هنا بمعهد ثيربانطس الدارالبيضاء لدينا العديد من من برامج تعاون مع فنانين إسبان ومغاربة مثلا الحفل الذي نظمنا الأسبوع الماضي بتعاون مع سفارة إسبانيا بالمغرب ووزارة الثقافة الإسبانية، إنه حفل أحياه فنان إسباني ومجموعة إخوان أكاف من المغرب. إن هذا الحفل يعد أحسن مثال عن العمل الثقافي الذي نقوم به هنا بمعهد ثيربانطس الدارالبيضاء. - كذلك نريد أن نعرف هل عدد الراغبين في تعلم اللغة الإسبانية واكتشاف الثقافة الإسبانية في تزايد كل سنة؟ - روصاليون: عدد الراغبين في تعلم اللغة الإسبانية في الدارالبيضاء يشبه الى نوع ما العدد في السنوات الماضية لأنه في حقيقة الأمر لا نتوفر على عدد كبير من الأقسام، لدينا فقط 3 مجمعات أقسام، هنا بمعهد ثيربانطس ومجمع وراء القنصلية الإسبانية وآخر في مدرسة البعثة الإسبانية خوان رامون خيمينين. أنا أظن أن اللغة الإسبانية والثقافة الإسبانية في المغرب تعيشان في أوجهما رغم أننا هنا في الدارالبيضاء نعاني من ضيق البناية، لكن أتمنى أنه عندما تخرج إسبانيا من الأزمة المالية يمكننا تشييد أقسام أخرى وبهذا فأنا متأكدة أن عدد الراغبين في تعلم اللغة سيتزايد. - لاورا: ما رأيته أنا شخصيا بحكم علاقات مع الفنانين والمهتمين بالحقل الثقافي فإن العديد منهم يبدون اهتماما كبيرا لتعلم اللغة الاسبانية وكذلك اكتشاف الثقافة الاسبانية. نعلم أنه حاليا المغرب وإسبانيا يتميزان بعلاقات ثنائية جيدة خصوصا مع رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوربي وكذلك تنظيم القمة بين المغرب والاتحاد الأوربي بإسبانيا، فهل لهذا نتائج إيجابية على العلاقات الثقافية بين المغرب وإسبانيا؟ - روصاليون: أظن أنه أي تقارب سياسي على كل المستويات فهو في صالح الثقافة وفي خدمة التبادل الثقافي بين الضفتين. وتنظيم قمة أو اجتماع سياسي فهو في صالح البلدين ومن دون أدنى شك أن كل تقارب سياسي فهو في صالح الثقافة. - لاورا: أنا أريد أن أضيف انه كل الاتصالات على جميع المستويات: السياسية والاقتصادية والثقافية فهي تعني التقارب من أجل تحسين العلاقات. ونحن في المجال الثقافي نؤمن أن الثقافة تعتبر أداة هامة من أجل التقارب وتطوير العلاقات. وأظن أن كل مغربي تعلم الاسبانية وكل إسباني تعلم العربية فهما يساهمان في تطوير العلاقات بين البلدين. هل معهد ثيربانطس الدارالبيضاء يعقد شراكات تعاون مع مؤسسات ثقافية مغربية؟ - روصاليون: نعم، مع العديد من المؤسسات الثقافية المغربية وكذلك الكليات ككلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق التي تتعاون بشكل دائم من أجل تنظيم أيام ثقافية بدعوة كتاب أو قراءات شعرية أو محاضرات حول السينما، المسرح والموسيقى. وحاليا لنا شراكة مع كلية بن مسيك حول الفيديو. وبحكم طبيعة عملنا ونحن نربط شراكات تعاون يوميا مع مؤسسات وجمعيات ثقافية مغربية. - لاورا: نعم بالفعل، إننا نحاول ربط علاقات مع مؤسسات وجمعيات ثقافية مغربية، وخصوصا بالدارالبيضاء ككلية بن مسيك وكذلك كلية الاقتصاد بعين السبع التي ستشرع في تدريس اللغة الاسبانية، وكذلك سنحاول القيام بأنشطة ثقافية في نفس الكلية. كذلك لنا شراكة تعاون مع مهرجان الطالب وجمعية (أني المغرب) التي ستنظم مهرجانا حول السينما. والآن نحن بصدد عقد شراكة مع ولاية الدارالبيضاء وكل المهرجان التي تعقد بمدينة الدارالبيضاء. - في إطار نشر الثقافة الاسبانية بالمغرب ماهي البرامج المستقبلية لمعهد ثيربانطس الدارالبيضاء؟ - روصاليون: فيما يخص البرامج المستقبلية للمعهد فإننا سنرى إمكانية تنظيم محترفات في مجال تكنولوجيا الفن والإبداع بشكل منفصل عن محترف السمعي البصري. كذلك لنا رغبة كبيرة في إنشاء محترف خاص بالتقنيات السمعية خارج إطار البرمجة الثقافية التي نقوم بها كل شهر. وفي الأفق القريب سنحاول أيضا توسيع أنشطتنا في المجال السمعي البصري. . - لاورا: نعم، إننا لن نعمل فقط بالبرنامج الثقافي الشهري، لكننا سنقوم بتطوير مشاريع كبرى من أجل تكوين أكبر عدد من الأشخاص الذين يريدون الدخول الى مجال ثقافة المشاريع. كذلك سنقوم بتنظيم العديد من المحترفات في التكوين والإبداع من أجل تطوير مشاريع فنية وثقافية الشيء الذي يبدو ذا أهمية كبرى على المدى البعيد. وسنخصص كذلك حيزا مهما للطفل حين سننظم حفلات مدرسية من أجل التعريف بالثقافة الاسبانية واللغة الاسبانية داخل المدارس المغربية، وهكذا سنكون قد وصلنا الى جميع شرائح المجتمع.