اعتاد زوار القسم المجاور للمركز الصحي الغرب المعروف ب «سبيطار جميعة» والمتخصص في إجراء الفحوصات والكشف بالأشعة لتتبع حالة المرضى المصابين بداء السل، على المعاناة جراء استنشاق «هواء غير نقي»! معاناة مردها إلى ركام من الأزبال تنبعث منه روائح كريهة بالقرب من باب مدخل القسم الصحي ، حيث كثرة الذباب ومختلف أنواع الحشرات، مما يسبب «أذى» مباشرا، سواء للمرضى أومرافقيهم. الجريدة عاينت هؤلاء وهم في انتظار ساعة فتح باب القسم، الذي يعمل وفق نظام أو برمجة زمنية خاصة به. من المرضى من اضطر إلى وضع منديل ورقي على أنفه، ومنهم من استعان بكفه لمنع وصول الروائح الكريهة لرئتيه المريضتين! «رغم الدور الصحي المهم والخدمات التي يقدمها هذا القسم للمرضى منذ سنوات، فإنه يبقى في حاجة للمزيد من العناية، علما بأن حالته من الداخل ليست أكثر حظا من مدخله» يقول أحد مستجوبينا. توجهنا لأحد العاملين بالقسم بسؤال عن هذه الحالة «غير الملائمة»، فكان جوابه أن تراكم الأزبال يعقد أحيانا وصول بعض المرضى إلى باب القسم الصحي، مما يدفع إلى طلب المساعدة من أحد المرضى أو المرافقين ، لإزالة أكوام النفايات قصد تيسير عملية استقبال المرضى» ، مضيفا أن «الجهات الوصية على قطاع الصحة برمجت مجموعة من الإصلاحات تخص مستوصفات ومراكز صحية بمنطقة الفداء مرس السلطان، والجميع ينتظر انطلاقة الأشغال». هذه الوضعية «غير النظيفة»، دفعت مجموعة من أبناء الحي المجاور للمركز الصحي الغرب، إلى رسم جداريات تتعلق بشعار الفريقين البيضاويين الرجاء والوداد على جزء من جدار المركز، «بهدف التخلص من البشاعة التي كانت مبعث أذى لعيون الجميع، سواء تعلق الأمر بقاطني المنطقة أو بالمرضى، دون إغفال العاملين بالقسم الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين يعانون بدورهم»!