نظمت جمعية ملتقى الشباب للتنمية AMJD من 28 مارس إلى 4 ابريل 2010 ، قافلة مكونة من شباب واطر الجمعية إلى الأقاليم الصحراوية ، في إطاراحد انشطة حلقات معرفة المغرب، بهدف تقوية جسور التواصل بين الشباب من شمال المغرب إلى جنوبه وبناء علاقات وروابط إنسانية قوامها المحبة والإخاء والتعاون في صفوفهم انطلاقا من مشروع الجمعية الثقافي والتربوي المبني على قيم المواطنة الحقة التي تجعل من التنوع داخل الثقافة المغربية مصدر اعتزاز بالوطن الزاخر بمقوماته و مكوناته جغرافيا وتاريخيا وثقافيا، وما تفرضه علينا هذه القيم من مسؤولية لتقوية هذه الروابط وتمتينها وتسخيرها للدفاع الدائم عن وطننا والعمل على تنميته. وقد انطلقت القافلة يوم الأحد 28 مارس بواسطة حافلتين من الرباط حيث كان ملتقى المشاركين الذين بلغ عددهم 100 مشارك من المدن التالية : الريصاني ،فاس ، تازة ، مشرع بلقصيري ،القنيطرة،الرباط، وزان، بريكشة، طنجة، خريبكة، الكارة، سطات، ولاد عبو، بنسليمان، والماس، ازيلال، إمنتانوت، تارودانت. وقد وضعت الجمعية برنامجا لهذه الحلقة على الشكل التالي : الإنطلاقة من مدينة الرباط للتوقف بشيشاوة،اكادير، كلميم، طانطان ، العيون، بوجدور ثم الداخلة لتعود القافلة عبر نفس الأقاليم والمدن. وتأتي هذه الزيارة للأقاليم الجنوبية في ظرف دقيق يسعى فيه المغرب لترسيخ مشروع الحكم الذاتي و مشروع الجهوية الموسعة للإنكباب على تنمية كل الاقاليم المغربية وإبراز مؤهلاتها وهو ما يفرض علينا إشراك الشباب في طبيعة النقاشات القائمة لتقريبهم من خصوصية الأقاليم الجنوبية وما تزخر به من تنوع وغنى لنجعل الشباب المغربي في قلب المسيرة التنموية للرفع من درجة اهتمامهم ومشاركتهم . وكانت المحطة الأولى للقافلة بمدينة اكادير لزيارة التدريب الوطني لأطر المخيمات لفائدة 150 مستفيدا ومستفيدة نظمته الجمعية بشراكة مع جمعية ATT ، ثم انطلقت القافلة في اتجاه كلميم بوابة الصحراء للمبيت اول ليلة في هذه الحلقة في مركز الاكادمية الجهوية للتربية والتكوين . في اليوم الموالي التحقت القافلة بإقليم طانطان حيث التقت بفعاليات شبابية من فرع الجمعية بالإقليم وبعد الزوال اتجهت القافلة إلى مدينة العيون حيث كان الإستقبال حارا نظمه فرع الجمعية بالمدينة وحضره جمهور غفير في جو حماسي على نغمات فرقة الماجوريط التي كونها فرع الجمعية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وهكذا قضت القافلة ليلتها في ضيافة فرع العيون حيث التقى الشباب المشارك من كل مختلف المدن المغربية بشباب العيون. فبالإضافة إلى الجانب الثقافي والفكري كان البعد الإنساني وحميمية اللقاء من اهم الجوانب التي برزت في هذه القافلة . كما التحقت القافلة يوم الثلاثاء 30 مارس ببوجدورفي استقبال من طرف فرع الجمعية هناك قبل التوجه إلى مدينة الداخلة حيث تخللت الإستقبال مشاعر الفخر والإحساس الصادق بالوطنية مع ترديد مجموعة من الشعارات والنشيد الوطني .وهكذا أمضى المشاركون ليلتين بها في ضيافة فرع الجمعية بالداخلة مع تنظيم أمسية بالمركب الثقافي.