تدخل منافسات البطولة الوطنية للنخبة في كرة القدم، القسم الوطني الثاني، مراحلها الحاسمة على بعد دورات معدودة من اختتامها. وبدأ الصراع يحتدم على مستوى مقدمة الترتيب، وكذا في الأسفل حيث يرتفع عدد المهددين من الأندية لمغادرة هذا القسم دورة بعد أخرى. وككل موسم كروي، تتناثر الأخبار مشيرة إلى وجود ممارسات غير رياضية تطبع منافسات البطولة في آخر أنفاسها، وشيوع التلاعبات وشراء الذمم وتقديم الرشاوي لهذا الفريق أو ذاك، من أجل مواصلة التقدم في المراتب الأولى، أو لأجل الانعتاق من شبح النزول إلى قسم الهواة. وكثيرا ما انتفض مدربون ومسيرون جهرا ليعلنوا أمام الصحافة الوطنية عن تفاصيل وخبايا بعض هذه الممارسات، في غياب مثير لأي اهتمام للمسؤولين بالجامعة وللساهرين على تنظيم المنافسات. وأمام هذا الغياب، واستمرار اللامبالاة، ارتفعت درجة التلاعبات حسب بعض المتتبعين، مما يفرض متابعة دقيقة لمباريات القسم الوطني الثاني، مع ضرورة تسليط أضواء كل الكاميرات التلفزية للحيلولة دون توسيخ مجال رياضي يفترض فيه نبل الأخلاق والتربية والمثابرة والكد والجهد. هي دعوة إذن لتلفزتنا الوطنية لنقل بعض مباريات هذا القسم، خاصة ذات الطابع الحساس في مقدمة الترتيب أو في أسفله!