يدافع فريق الرجاء البيضاوي عصر غد الأحد بالعاصمة الأنغولية لواندا عن آماله في مواصلة مساره القاري، بعد تعادله في مباراة الذهاب بالدارالبيضاء قبل أسبوعين بهدف لمثله أمام بيتروا أتليتيكو، برسم الدور 32 في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بملعب سيتاديلا، انطلاقا من الساعة الثانية والنصف بالتوقيت العالمي الموحد. ويعول الفريق الأخضر على تجربة لاعبيه وتمرسهم على مثل هذه المواقف، رغم أنه سيكون محروما من خدمات صانع ألعابه عمر النجاري، الذي أصيب في المباراة الأخيرة ضد الفتح الرياضي برسم الدورة 23 من بطولة القسم الوطني الأول. ورغم أن الفريق الأنغولي أظهر مستوى محترما، وقدم عرضا حسنا، مكنه من انتزاع تعادل ثمين من قلب الدارالبيضاء، إلا أن العناصر الرجاوية قادرة على العودة بالتأهل من لواندا، سيما وأنه ألف مثل هذه المواقف، وكثيرا ما قلب الموازين خارج الدارالبيضاء. وتحدو العناصر الرجاوية رغبة أكيدة لمواصلة الرحلة الإفريقية، وعدم اعتبار محطة لواندا آخر عهد للفريق الأخضر بهذه المسابقة خلال هذا الموسم، حيث يضعون أمامهم تحقيق الانتصار كخيار وحيد لمواصلة الحضور، سيما وأن خبرة اللاعبين قد تكون حاسمة في مثل هذا المواقف. وبالتأكيد، فإن المدرب جوزي روماو قد وضع كل الخيارات التقنية والتاكتيكية، التي يمكن أن يعتمد عليها في هذا المباراة، التي لن تكون سهلة، خاصة من الناحية النفسية، لأن الخصم سيدخلها منتشيا بنتيجة التعادل المسجل في مباراة الذهاب، وبالتالي قد تكون الحملات المضادة سلاحه الفتاك للقضاء على أمال الفريق المغربي، المطالب بعدم المبالغة في الثقة، والتعامل مع ظروف اللقاء بالحكمة المطلوبة، حتى تكون النتيجة النهائية جيدة. وعن ذات الدور من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، يستقبل الجيش الملكي مساء يومه السبت، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، شباب بلوزداد الجزائري، الذي حل بالدارالبيضاء رافعا شعار التحدي. وكان مدرب الفريق الجزائري، محمد حنكوش، قد أعلن أنه لا يخشى الفريق العسكري، الذي أصبح مكشوفا أمامه، كما أنه سيسترجع لاعبيه الذين غابوا عنه في مباراة الذهاب التي انتهت بتفوق بلوزداد بهدف واحد. وقلل المدرب الجزائري من هزيمة غياب لحمر عبو والإيفواري ألاكس سوميان، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أنه يتوفر على العناصر اللازمة لتعويض هذا الغياب. ويأمل الفريق العسكري الوصول إلى مرمي الفريق الجزائري مبكرا لتحرير اللاعبين من الضغط النفسي، والرمي بكل ثقلهم على مرمى الخصم، معتمدين على المهارات التقنية للاعبيه وقوة الاختراق لدى محمد مديحي و عبد الرزاق المناصفي. واستعد الفريق المغربي، الذي أجمعت عناصره على استغلال الانتعاشة المسجلة منذ التعاقد مع المدرب العامري، الذي وقف بالتأكيد على نقط الضعف لدى فريقه، والتي سيعمل على تصحيحها جيدا لاستغلال الفراغات التي تحصل في دفاع الفريق الجزائري.