أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي،السيدة لطيفة العابدة، أن عملية «من الطفل إلى الطفل « تعد مناسبة لتحقيق التعبئة الوطنية الشاملة من أجل الانخراط المسؤول والواعي للنهوض بحقوق الطفل في مجال التربية والتكوين وفي التنشئة السليمة. وأوضحت السيدة العابدة في كلمة ألقيت بالنيابة عنها، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء تواصلي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لإعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية « من الطفل إلى الطفل»، أن الهدف من هذه العملية هو تحسيس وتعبئة الفاعلين التربويين والاجتماعيين والتلاميذ والأسر بظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي. وأبرزت الوزيرة أهمية هذه العملية التي ستمكن من تحديد خريطة عدم التمدرس بكل جماعة محلية، وبالمحيط المباشر للمؤسسات التعليمية، وكذا التتبع الفردي للأطفال غير الممدرسين من خلال توفر المؤسسات التعليمية على معطيات محلية لعدم التمدرس وعلى بطاقة شخصية لكل طفل غير ممدرس. هذه العملية ستمكن من انخراط 7128 مدرسة و1538 ثانوية وإعداية في عمليات تربوية وتواصلية وتحسيسية حول ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة وذلك لفائدة التلاميذ،مضيفة أن هذه العملية ستمكن أيضا من تكوين أزيد من 005 ألف تلميذ من مستوى السادس ابتدائي،وأزيد من 004 ألف تلميذ من مستوى الأولى ثانوي إعدادي وذلك حول أسباب الهدر المدرسي والآثار المرتبة عنه،وكذا حول تقنيات استقراء الآراء لرصد الأطفال غير الممدرسين. كما ستمكن من إحصاء 008ألف طفل غير ممدرس وإرجاع حوالي 03 ألف طفل إلى المدارس الابتدائية بعد تأهيلهم في إطار دورات تكوينية، وتوفير تمدرس استدراكي لحوالي 54 ألف طفل في برامج الفرصة الثانية. وأكدت أن العملية التحسيسية «من الطفل إلى الطفل» «سترقى بالسلوك المدني المتحضر اتجاه الطفولة بصفة عامة، واتجاه الطفل غير المتمدرس بصفة خاصة، وتنتقل بالجميع من موقف المتفرج إزاء ظاهرة الانقطاع وعدم التمدرس إلى موقف الفاعل والمؤثر على العوامل المسببة لها.