تحولت رمال شاطئ «المركز» بالمحمدية، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى أرض معشوشبة بنباتات وأغصان متنوعة ومختلفة الأحجام. ويحار المرء وهو يكتشف الحالة التي أضحت تبدو عليها رمال الشاطئ، التي اشتهرت سابقا ب «الرمال الذهبية»، «للمعانها اللافت ، خاصة عندما تتلقى أشعة الشمس ، سواء ربيعية كانت أو صيفية ! هذا التحول، و«احتلال» العشب للرمل، ينضاف إليه التراجع المهول في كمية الرمل، إذ تكفي معاينة بسيطة لشاطئ المحمدية لاكتشاف النقص الذي تعرفه رمال هذا الشاطئ، وتراجعها بل واندثارها. في هذا السياق، يرى البعض أن استنزاف الشاطئ من رماله بمختلف الوسائل وتحت مختلف المبررات، كلها عوامل تقف وراء الظاهرة، إلى جانب، الإهمال الذي عرفته الرمال، مما فسح المجال لظهور العشب والنبات. ويرى البعض الآخر، أن العامل الأساسي في ظاهرة اندثار واختفاء الرمال، يعود بالدرجة الأولى لتأثير غياب التيارات البحرية التي اختفت نهائيا في هذا الموقع، بفعل وجود «مرفأ إسمنتي» خلق حاجزا لاستمرارها، وهو المرفأ الذي تم إنجازه في إطار مخطط توسيع ميناء المحمدية التجاري. في هذا الإطار، لاحظ مرتادو شاطئ المحمدية أنه افتقد ، منذ أن تم إنجاز المرفأ » إلى حركة المد والجزر، علما بأن هذه الحركة، وكما يؤكد بعض الخبراء، هي التي تبعث الحياة في الرمال، وتساعدها على التكاثر والاستمرار! ويناشد مرتادو شاطئ المحمدية، وفصل الصيف على الأبواب، أن تبادر الجهات المسؤولة بالمحمدية إلى تخصيص عناية لازمة بهذا الشاطئ، على الأقل، عبر قص وتشذيب العشب المنتشر فوق الرمال، ومنع كل محاولات استنزاف تتعرض لها رمال شاطئ المحمدية الذي تختلف المعلومات حول من هي الجهة الرسمية مالكة الحق للإشراف عليه، هل هي بلدية المحمدية، أم وزارة التجهيز؟ أم أن دور البلدية يقتصر فقط على الإشراف على محيط الشاطئ والكورنيش؟