أُحدثت ضجة وسط موظفي الجماعة الحضرية يوم أول أمس الأربعاء ضد زميل لهم، اعتبروا أنه يفوت الصفقات الخاصة بإصلاح ممتلكات الجماعة إلى شخص بعينه دون المرور عبر المساطر المعمول بها في مجال الصفقات! عادة حينما تريد الجماعة القيام بإصلاح ما، تخرج لجنة تقنيه وتحدد ما يجب إصلاحه، وتعد دفترا للتحملات وتعلن عن صفقة عمومية عبر الجرائد، وتأتي الشركات المختصة وتشارك في المناقصة، وتذهب الصفقة لمن يقدم أحسن العروض وبثمن أقل عن منافسيه من الشركات. الموظف المذكور، حسب موظفين ، كلما تضرر جدار أو بناية من ممتلكات الجماعة، يأتي بصاحب الشركة (صديقه)، ويمرر له الصفقة إما عبر إخباره بما يجب أن يضعه في طلبه للمنافسة أو أحيانا بطريقة مباشرة ودون المرور عبر المناقصة! ما أثار ردود فعل الموظفين، هوأن الموظف المعني، أخذ صاحب الشركة، مؤخرا، إلى منطقة عين السبع لإطلاعه على حائط مقابل للبحر تحطم جزء منه بفعل الأمواج، وللإشارة فهذا الحائط دائم التحطم، ليس لشيء ، فقط لأنه عرضة للأمواج يوميا، وذلك لكي يمرر له صفقة إصلاحه، وهو ما اعتبره المحتجون ضربا للمساطر المعمول بها، خصوصا وأن صاحب هذه الشركة، «احتكر» كل إصلاحات الجماعة دون غيره، علما بأن شركته كانت مختصة فقط بالصباغة، قبل أن «يُنصح» بجعلها شركة «كلشي». وللتذكير فإن سلطات الدارالبيضاء آخاذت ، غير ما مرة، الجماعة، على ما يجري في الصفقات وما يشوب مساطرها واحتكار شركات بعينها لها. وفي تصريح للجريدة، قال أحد الموظفين، بأن الجماعة أضحت متوفرة على عدد من «الزُّعَما» سواء في بعض المصالح أو في الشركات المتعامل معها!