و.م.ع: أدان المنتدى الكناري-الصحراوي ، وهو جمعية تضم مواطنين من الصحراء المغربية وجزر الكناري ، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة,انتهاكات حقوق الإنسان التي تعاني منها يوميا ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر. وقد حمل السيد ميغيل أورتيز أسيم ، رئيس المنتدى الكناري-الصحراي ، في تدخل له الاثنين خلال جلسة عامة للدورة ال13 لمجلس حقوق الإنسان, مسؤولية هاته الوضعية للجزائر ، التي تدعم وتسلح انفصاليي « البوليساريو» ، طالبا منها في هذا الصدد تحمل التزاماتها القانونية والأخلاقية. وعبر المتدخل عن أسفه لاستمرار جبهة « البوليساريو» والجزائر في انتهاك حقوق الانسان بمخيمات تندوف خاصة من خلال سجن وتعذيب المعارضين ، داعيا الجزائر إلى الامتثال للاتفاقيات الدولية في مجال حماية حقوق الانسان. من جهة أخرى ، أكد ميغيل أورتيز أزيم أن مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل وضع حد لهذا النزاع ، الذي طال أمده ، يشكل الحل الأمثل الذي سيمكن إرساء السلم واحترام كافة حقوق الساكنة. وقال إن هذا الحل ، الذي سيضع حدا لمعاناة هاته الساكنة ، سيمكنهم أيضا من التمتع بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية بالمغرب الذي جعل من الديمقراطية والحداثة خيارا لا رجعة فيه. وفي نفس الإطار طالبت اللجنة الدولية من أجل احترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل حول التجاوزات غير الإنسانية التي ارتكبها البوليساريو ضد المدنيين الموريتانيين. ففي مداخلة له خلال الدورة ال13 لمجلس حقوق الإنسان ، أكد رئيس اللجنة الدولية من أجل احترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ، مارتان مالوزا ، أن منظمته ارتأت إثارة إنتباه المجلس من جديد حول وضعية ساكنة مخيمات تندوف التي تعيش منذ أزيد من ثلاثين سنة في فقر مدقع وفي ظل غياب أي حماية لحقوقها. وأشار مالوزا إلى أن هؤلاء السكان المنحدرين من الصحراء والمحتجزين داخل مخيماتتندوف ، هم رهائن نزاع موروث من الحرب الباردة. كما أثار انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى الانتهاكات الخطيرة التي تطال حقوق الإنسان والمرتكبة من قبل البوليساريو ضد الموريتانيين الذين تطوعوا خلال سنوات السبعينات للقيام بأعمال إنسانية في مخيمات البوليساريو في فترة كان فيها العمل التطوعي أمرا صعبا. وقال مالوزا إنه لأسباب سياسية داخلية خاصة ، تعامل البوليساريو مع هؤلاء الأبرياء كأكباش فداء بدعوى أنهم كانوا أعداء ، واحتجزهم داخل سجون حيث قضى العشرات منهم جراء التعذيب. وأضاف رئيس اللجنة الدولية من أجل احترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب أن مصير بعض هؤلاء الموريتانيين لازال مجهولا الى الآن ، مشيرا إلى أن وضعية الناجين منهم من جحيم الاحتجاز ليست بأحسن حال من وضعية باقي الضحايا في حين أن جلاديهم يجولون العالم دون أن ينالوا أي عقاب.