أكد خبراء دوليون وسياسيون في ندوة دولية حول الصحراء المغربية احتضنتها مؤخرا جزر الكناري أن الحكم الذاتي يمثل الاختيار الوحيد لحل نزاع الصحراء القائم منذ ثلاثين عاما، كما أكدوا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول من قبل جميع الأطراف. جاء ذلك في ندوة حول: الصحراء: رؤى من أجل المستقبلنظمها منتدى إفريقيا بجزر الكناري بتعاون مع حكومة جزر الكناري وشركاء آخرين، شارك فيها خيرونيمو سافيدرا وفيرناندو فيرنانديز ولورينزو أولارت ورومان رودريغيز، الرؤساء السابقون للحكومة المستقلة لجزر الكناري، إلى جانب كل من إيريك يانسن النائب السابق للأمين العام الأممي والمبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء (1994 - 1998) والسفير شارل دنبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسطن، المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء (1998 -1999)، وآنا ثيوفيلوبولو موظفة سامية بمصلحة إفريقيا، قسم الشؤون السياسية بمنظمة الأممالمتحدة، والدكتور بيير بونط المتخصص في الأنتربولوجيا الإجتماعية بمدرسة الدراسات العليا بباريس، وممثل حكومة جزر الكناري، وجون داميس أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بورتلاند استيت يونيفيرسيتي ، مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية بهذه الجامعة، وكارلوس رويز ميغيل أستاذ القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دوكومبوستيلا. وصرح الرئيس السابق لحكومة الكناري خيرونيمو سافيدرا أن الحكم الذاتي يشكل قاعدة الحل المعقولة ويجب أن يؤخد بعين الاعتبار بصورة جدية داعيا جميع البلدان المعنية إلى البحث عن حل يضمن الاستقرار في المنطقة، مضيفا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية سيتيح عودة صحراويي تندوف إلى بلادهم حيث يمكنهم تسيير شؤونهم بأنفسهم مباشرة ، وانتخاب مؤسساتهم التمثيلية واستغلال الخيرات التي تتوفر عليها المنطقة، مشددا على أهمية استقرار هذه المنطقة. أما الرئيس الحالي للحكومة المستقلة للكناري أدان مارتان فرأى أن الأممالمتحدة تظل هي الإطار المرجعي المقبول من قبل جميع الأطراف للبحث عن حل للنزاع، معربا عن استعداد حكومته للمساهمة في إيجاد حل يكون مرضيا لجميع الأطراف وعلى قاعدة لاغالب ولا مغلوب. أما الرئيس الأسبق لحكومة جزر الكناري لورنزو أولارتي فقد أكد أنن مخطط بيكر مند ظهوره لم يكن له أي حظ للتطبيق ، مبرزا أن قضية إحصاء الساكنة الصحراوية تثير مشكلا على اعتبار أن الإحصاء الذي قامت به السلطات الإسبانية سنة 1975 لم يتم استكماله أبدا . وقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان رسالة في افتتاح أشغال الندوة إلى الجمعية المنظمة لها، عبر فيها عن ترحيبه بمبادرة عقد الندوة والبحث عن سياسي لنزاع الصحراء المغربية، مشيرا في رسالته إلى أهمية القيام بمبادرات من أجلتسهيل الحوار بين مختلف وجهات النظر في الموضوع. يذكر أن جبهة البوليساريو قاطعت هذا اللقاء كونه لا يعكس أطروحتها الانفصالية المناوئة للمغرب