قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الأربعاء، إن مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، يشكل «قاعدة للتفاوض بهدف التوصل إلى حل معقول متفاوض بشأنه بين الأطراف في إطار الأممالمتحدة» لقضية الصحراء. وذكر المتحدث باسم الوزارة إيريك شوفالييه أن مجلس الأمن دعا، من خلال تبنيه للقرار1813 في أبريل2008 ، «الأطراف إلى التزام الواقعية وروح التوافق لتمكين المفاوضات من الدخول في مرحلة مكثفة وجوهرية». كما جدد السؤول الفرنسي التأكيد على اعتبار «مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في أبريل2007 قاعدة للتفاوض بهدف التوصل إلى حل معقول ومتفاوض بشأنه بين الأطراف في إطار الأممالمتحدة». ومن جهة أخرى، وصف إيريك شوفالييه الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس ب«الهامة» قصد «تمكين الأطراف من استئناف الحوار والتقدم نحو حل سياسي متفاوض بشأنه, يمكن كذلك من ظهور تكتل مغاربي دينامي ومزدهر لفائدة جميع بلدان المنطقة» . وكانت وفود المغرب و«البوليساريو» والجزائر وموريتانيا قد شاركت, منذ يونيو 2007 بمانهاست قرب نيويورك، في أربع جولات للمفاوضات حول الصحراء بحضور الوسيط الأممي السابق السيد بيتر فان والسوم الذي انتهت مهمته في غشت الماضي. يذكر أن مسلسل المفاوضات انطلق بفضل مبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء التي قدمها المغرب ورحب بها مجلس الأمن والمجتمع الدولي؛ باعتبارها ثمرة مجهود جدي وذي مصداقية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.