أضحت منطقة ليساسفة بالنفوذ الترابي للحي الحسني، بدون هوية أو ملامح بفعل استفحال البناء العشوائي وضعف البنيات التحتية والتجهيزات، وانعدام المرافق الثقافية والرياضية التي تكون في المستوى، إذ تظل تلك المتواجدة تعاني خصاصا وبعيدة كل البعد عن تلبية حاجيات ومتطلبات السكان، وضعية عبر عنها عدد من الفاعليين الجمعويين بالمنطقة خصوصا ، وجملة من المواطنين عموما من أبناء المنطقة، الذين يجدونها تزيد استفحالا يوما عن يوم ، باعتبار أنها «غارقة في الفوضى وتفتقد أرجاؤها لأية مسحة جمالية ، القديمة/العتيقة منها والحديثة، على حد سواء». أوجه الاختلال يمكن للزائر أن يعاينها بالعين المجردة في كل شبر من المنطقة التي صارت سوقا عشوائية للباعة المتجولين، رغم مجهودات السلطة المحلية، «ووكرا» للانحراف وتجارة المخدرات وممارسة الدعارة ببعض النقاط، التي تظل مسترسلة ولاتحد منها لماما إلا الحملات الأمنية التطهيرية التي تقوم بها الجهات المعنية، إضافة إلى الحفر/الاخاديد المنتشرة في كل مكان ووضعية الدور والمباني بأزقتها الضيقة الحبلى بالتناقضات والتي تبقى بدون معالم! مشكل المجال المعماري طال عدة مناطق بتراب ليساسفة وتعاني منه المنازل القائمة والمشاريع المرتقبة ، ومن بينها المشروع السكني التجاري الأمانة بشطريه الأول «ليساسفة العليا» والثاني «الواجهة المعمارية» الذي يعاني عدة مشاكل لعدم تسوية وضعيته، سواء بالإمكانيات الذاتية للجماعة أو في إطار الشراكة مع الخواص، حيث توقفت به الأشغال منذ سنة 1995 بعد إنجاز حوالي 15% منها، ما أثر على الجمالية المعمارية للمنطقة، وكانت محورا ضمن إحدى نقاط دورة سابقة لمقاطعة الحي الحسني بتاريخ 30 شتنبر 2009 حتى يمكن استصدار ملتمس بشأنها استنادا إلى مقتضيات المادة 99 من الميثاق الجماعي 00-78 يوجه لمجلس المدينة لإنجاز هذا المشروع، في أفق المساهمة في التخفيف من أزمة السكن وإضفاء جمالية معمارية على واجهة ليساسفة.