يبدو أن إياب نصف نهاية كأس العرش سيستأثر باهتمام المتتبعين فقط في محطة واحدة بفاس، على اعتبار أن مباراة البيضاء يخوضها السلاويون بارتياح كبير، ماداموا قد وضعوا الرجل الأولى على درب التأهل بمباراة النهاية عقب فوزهم خلال مباراة الذهاب على سبور بلازا بحصة (93 + 67)، أي بفارق 36 نقطة. وهو فارق يؤمن لحامل لقب الموسم الماضي وضعه كأحد طرفي معادلة لقاء النهاية، على اعتبار أن تذويب هذا الفارق العريض من قبل فريق حديث المهد (3 سنوات على نشأته) يعتبر من سابع المستحيلات، سيما وأن الفريق السلاوي يصنف كأحد أقوى الأندية على الساحة الوطنية. محطة 11 يناير بفاس ستدور فوق صفيح ملتهب، اعتبارا لقوة الطرفين المغرب الفاسي واتحاد طنجة، ومعرفة كل طرف بنقط قوة وضعف خصمه. كما أن فارق سبع نقط الذي انتهت به مبارة الذهاب بطنحة قبل أسبوعين من السهل تذويبه من قبل العناصر الفاسية التي لعبت نهاية الموسم الماضي، والتي لها تاريخ مع كأس العرش، حسب الرئيس أحمد المرنيسي. لكن الفريق الطنجي سيكون مدربه نزار المصباحي مستعدا للحفاظ على فارق صغير، وسيعمل على اللعب بأوراق تكتيكية لإثبات الذات وأوراق نفسية لامتصاص الضغوطات الجماهيرية. من جانبه المدرب بلال الفايد الذي يعرف جيدا إمكانات خصمه سيضطر إلى وضع وصفة تمكن فريق الفاسي من استثمار امتياز الاستقبال وتذويب الفارق خلال الربع الأول، ولعل القراءات التكتيكية للمدربين، والحضور القوي والوازن للاعبي الفريقين، بالإضافة إلى التحفيزات المالية والتشجيعات الجماهيرية.. عوامل سترخي بسدولها وستفرز منتوجا كرويا رائعا، وما نتمناه هو أن تتغلب الروح الرياضية، وأن يكون ثلاثي التحكيم في مستوى الحدث. البرنامج السبت 13 مارس سبوربلاز ج ج. سلا س 15 الاثنين 15 مارس الم الفاسي - ا. طنجة س 19