حقق فريق الجمعية السلاوية خطوة مهمة نحو التأهل للمباراة النهائية لنيل كأس العرش والدفاع عن اللقب الذي في حوزته بعد أن اكتسح في مباراة الذهاب لعشية يوم أول أمس السبت ضيفه سبور بلازا بفارق 26 نقطة، وهو فارق يبدو صعب التذويب والتدارك بالنسبة للفريق البيضاوي اعتبارا لقوة الفريق السلاوي والمستوى الذي ظهر به خلال هذه المباراة مما يجعله المرشح الأول للمباراة النهائية. فمنذ الربع الأول أظهر أصدقاء زكرياء المصباحي أنهم آخذون الأمور بجدية كبيرة وتمكنوا من الفوز بحصة 30 نقطة مقابل 19 أي أنهم حققوا من هذا الربع 11 نقطة كفارق أولي في انتظار ما قد يحصل مع توالي المباراة. أما خلال الربع الثاني فقد واصل الفريق السلاوي زحفه نحو سلة الفريق البيضاوي مع تألق ملفت لكل من الأمريكيين تيرينس وينتيرس وجمال نوتر وكل من عبد الحكيم زويتة وعبد الرحيم نجاح وهشام العلوي وزكرياء المصباحي وزهير بورويس وأمين جبيد، وهي العناصر الثمانية التي اعتمدها المدرب الصربي صافيتش والتي ظلت آخذة بزمام المبادرة وأنهت الشوط الأول لفائدتها بحصة 54 نقطة مقابل 33 أي أنها حققت من هذا الشوط 19 نقطة كفارق. لكن وبالرغم من ذلك كان فريق سبور بلازا حاضرا بقوة خلال هذا الشوط وكان يقاوم بكل ما أوتي من أسلحة سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، مما أعطى للمباراة مستوى جيدا أطرب الجماهير التي كانت حاضرة في القاعة وجعلها تتفاعل مع مجرياتها بشكل ملفت. أما خلال الربع الثالث، فقد حقق فريق سبور بلازا انتفاضة قوية بقيادة الأمريكي جبريل بانكس والسنغالي إيبو سار، واللاعبين المغاربة مروان المطالبي وكمال ليشتاف وعبد الفتاح فروكة ومحسن الإدريسي، الذين تمكنوا خلال هذا الربع من الفوز به بحصة 25 مقابل 16، وبالتالي تقليص الفارق إلى 12 نقطة، ليدخل الفريقان الربع الرابع والأخير والنتيجة المرسومة 70 مقابل 58، والتي جعلت الشك يدخل لبعض أنصار الفريق السلاوي، لكن سرعان ما استرجعوا نشوة الفرح بعد أن رفع فريقهم من إيقاع المباراة وتدارك مجددا الفارق الذي كان متقدما به ودعمه لينهي المباراة لفائدته بحصة 93 نقطة مقابل 67، أي أنه فاز خلال هذا الربع الأخير بحصة 23 نقطة مقابل 9، وحقق لنفسه درعا واقيا متكونا من 26 نقطة تجعلهم في مأمن من أية مخاطر خلال مباراة الإياب. إجمالا فاللقاء كان في مستوى جيد وتحكيمه كان مقبولا في مجمله للثلاثي أمين البدوي وأمين مبروك وشوقي المسعودي بالرغم من بعض الاحتجاجات من الطرفين والتي زكاها فريق سبور بلازا بوضع تحفظ تقني على الحكام والتي كانت بمثابة محاولة للضغط عليهم أكثر من أي شيء آخر. أما من ناحية الإحصائيات الخاصة بهذه المباراة فقد سجلت تفوق الفريق السلاوي في كل شيء بعد أن حقق نسب 77 في المائة في الرميات الحرة مقابل 75 في المائة لسبور بلازا، و 35 في المائة في الرميات الثلاثية مقابل 17 بالمائة فقط للفريق البيضاوي و 47 بالمائة في نسبة التسديد العام مقابل 38 بالمائة لسبور بلازا، كما أن السلاوي عبد الحكيم زويتة كان أفضل مسجل في المباراة بمجموع 23 نقطة، يليه تيرينس وينتيرس بمجموع 18 نقطة، وزكرياء المصباحي بمجموع 15 نقطة، في حين أن أفضل مسجل لفريق سبور بلازا كان هو مروان المطالبي بمجموع 17 نقطة ثم جمال بانكس بمجموع 13 نقطة ومحسن الحسني بمجموع 11 نقطة، وأضاع السلاويون 12 كرة مقابل 18 لسبور بلازا. أخيرا بخصوص مباراة اتحاد طنجة مع المغرب الفاسي، فقد تم نقل فصولها مساء اليوم الاثنين بدءا من الساعة السابعة إلى القاعة المغطاة بتطوان، بعد أن كانت مبرمجة في البداية في قاعة الدرادب بطنجة، فهل سيشكل هذا الانتقال عاملا مساعدا للمغرب الفاسي أم أن مساندة الجمهور الطنجي لفريقه ستجعله ينجح في اختبار المرحلة الأولى لهذا النصف الحارق...؟ النتائج: ج سلا - سبور بلازا : 93 - 67 * اليوم الاثنين: بالقاعة المغطاة بتطوان في 7 مساء: ت طنجة - الم الفاسي