استطاعت مؤسسة الإمارات للاتصالات والمعروفة باسم «اتصالات» الضفر ب 45 في المائة من رأسمال شركة «ميدتيل» الفاعل الرئيسي الثاني في سوق الهاتف النقال بالمغرب وكانت شركة «اتصالات»، والتي تعتبر ثالث أكبر شركة اتصالات في العالم العربي من حيث التسويق قد أبدت رغبتها في دخول سوق الاتصالات الهاتفية بالمغرب ،إلا أنها خسرت عروض أثمان شراء حصة في شركة ميديتل شتنبر الماضي، بعد خروج برتغال تليكوم وتليفونيكا منها، حيث فاز بهذه العروض كل من شركتي «فينانس كوم» و«صندوق الإيداع والتدبير» مقابل 1.15 مليار دولار وقامت الشركتان بتقاسم تلك الأسهم الأجنبية البالغة 64.36 % لتصبح ذات رأسمال مغربي مائة في المائة. الاعلان الرسمي عن دخول «اتصالات» الاماراتية سوق الهاتف النقال بالمغرب سيتم الثلاثاء القادم بمدينة الدارالبيضاء بين كل من عثمان بنجلون رئيس مجلس ادارة ميدتيل ومحمد عمران رئيس مجلس إدارة «اتصالات» الاماراتية وبالتالي ستتمكن من وضع قدمها في سوق الهاتف النقال المغربي بقوة، والذي سيعد السوق رقم 19 لاتصالات الإمارات حول العالم،حيث تتواجد في الدول التالية: الإمارات والسعودية ومصر والسودان وأفغانستان والهند وباكستان وإندونيسيا ونيجيريا، كما تقدم خدماتها أيضاً في بنين، والنيجر، والغابون، وبوركينا فاسو، وتوجو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وساحل العاج، وتنزانيا وحديثاً سريلانكا. دخول شركة اتصالات الاماراتية السوق المغربي تم بعد منافسة قوية مع مجموعة من شركات الاتصالات الأجنبية و التي كانت مهتمة بشراء حصة في شركة ميديتل المغربية للاتصالات، مثل شركة اتصالات قطر «كيوتل» ومجموعة «سعودي أوجيه» للاتصالات السعودية. وبذلك ستصبح «اتصالات» الاماراتية منافسا قويا لشركة الاتصالات «زين» الكويتية والتي تمتلك 31 % من رأسمال شركة الاتصالات «وانا» والتي غيرت علامتها التجارية ونظام الاتصالات المعمول به لتحمل إسم «إنوي». دخول «اتصالات» الاماراتية على الخط في سوق الاتصالات الهاتفية والخدمات المرتبطة به بالمغرب يتوقع أن تنتج عنه منافسة قوية بين الفاعلين الثلاث «اتصالات المغرب»، التي تمتلك شركة فيفندي الفرنسية غالبية أسهمها و «ميدتيل» برأسمال إماراتي مغربي مشترك و«إنوي»، التي يعتبرها المتتبعون ذراع الاتصالات في مجموعة «أونا» بالرغم من امتلاك «زين» الكويتية لحصص من أسهمها. وتعد «اتصالات» مركزاً رئيساً لخدمات الإنترنت، وتعتبر مسؤولة عن نقل المكالمات الصوتية وبيانات الإنترنت بين الشرق والغرب. وتعتبر حالياً أكبر ناقل للبيانات الصوتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة 12 عالمياً، حيث تعد «اتصالات» المزود الوحيد في المنطقة لخدمات المبيعات والمشغلين بالجملة. كما تمتلك «اتصالات» أكبر شبكات التجوال الدولي في المنطقة من خلال ارتباطها مع 525 مشغل يغطون أنحاء الكرة الأرضية في 190 دولة، سواء خدمة البلاك بيري أو الجيل الثالث. كما تمتلك مراكز ارتباط في لندن، ونيويورك، وأمستردام، وسنغافورة، وفرانكفورت وباريس، مما يؤهلها لتوفير خدمات تواصل على الصعيد العالمي.