في ختام المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم سيدي بنور صدر بيان أكد فيه المشاركون مواقفهم و تطلعاتهم للإقليم إن علي الصعيد السياسي أو على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي، و ننشر فيما يلي النص الكامل للبيان إن المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم سيدي بنور إذ يثمن عاليا مبادرة قيادة الحزب بحرصها على دعم تأسيس الإقليم الحزبي من خلال الحضور الوازن لأعضاء المكتب السياسي برئاسة الأخ عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و إذ يحيي الإخوة في الكتابة الجهوية لدكالة عبدة ، و يقف تحية تقدير لكل الأخوات و الإخوة مناضلات و مناضلي الحزب بإقليمالجديدة الذين جمعتهم بهم مراحل تاريخية نضالية مشهودة و كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث المتميز فإنه يسجل: 1- على المستوى السياسي .. * حاجة المنطقة إلى جهود حقيقية لتخليق الممارسة السياسية و الحد من النفوذ المتزايد لكائنات انتخابية خرجت من رحم الجهاز السلطوي و تقوت بعائدات الريع الاقتصادي الامتيازي و باستغلال واقع يطبعه تفشي الأمية و الهشاشة الاجتماعية. * ضعف جل الجماعات المحلية بالإقليم و عجزها عن النهوض بأدوارها الحقيقية و تحولها إلى ملحقات إدارية و محميات لبعض المنصبين على رأسها. * استمرار هيمنة الإدارة ممثلة في سلطات الوصاية حد المبالغة و احتوائها للعديد من المجالس المنتخبة بالمنطقة. * تواصل بعض من ممارسات الماضي الأليم في التضييق على الحريات إلى الشطط في استعمال السلطة و استغلال النفوذ. 2- المستوى الاقتصادي و الاجتماعي .. إن المجلس الإقليمي و هو يتدارس مشاريع المقررات في هذا الموضوع يعلن: - استياءه من وضعية البنى التحتية الهشة و المهترئة و المحدودة و التي يعود أغلبها إلى الفترة الاستعمارية. - إن إقليم سيدي بنور بإمكاناته الفلاحية الكبيرة يظل مرتعا للفساد المالي و الإداري المهيمن على القطاع من الاحتكار و الحجر على الجمعيات المهنية للفلاحين و تحويلها إلى أجهزة مباركة للسياسات المعتمدة في المجال باعتبارها ممثلا لفئة الفلاحين إلى بلورة مشروع جهوي لمخطط المغرب الأخضر لا يتناسب و اتساع فئة الفلاحين الصغار باعتبار تقلص ساحة الملكيات بما يحول المشروع إلى خدمة محصورة على الملاكين الكبار. - مرورا بغياب دعم الدولة لمواد أساسية مرتبطة بسلسلة الإنتاج من أسمدة و مبيدات و وقود و إطلاق يد سماسرة و تجار الانتخابات للعبث في سوق هذه المواد. - و إن المجلس الإٌقليمي للاتحاد الاشتراكي و هو يستحضر معاناة جماهير الفلاحين يعلن استياءه : إزاء تبخيس مجهودات الفلاحين بعدم تنظيم عمليات تسويق المنتوج و ركود الأسعار مع الارتفاع المستمر في كلفة الإنتاج . - يعبر عن قلقه البالغ من تدهور المحيط البيئي جراء تصنيع غير ملتزم بشروط حماية المجال و غير مبال بالتأثير السلبي لأنشطته على الصحة العامة. - كما يستنكر تواطؤ الإدارات الوصية على القطاع الفلاحي أو المرتبطة به سواء العمومية منها أو الخاصة، و بالرغم من غنى الإنتاج و وفرته فإن ذلك لا ينعكس على إقامة نشاط صناعي متنوع يوفر إمكانات و فرص الشغل المستمر خارج الموسمية. و في الجانب الاجتماعي وقف المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي على وضعية كل القطاعات ذات الطبيعة الاجتماعية و هو إذ يسجل التأخر الكبير مقارنة بالمعدلات الوطنية على مستوى الصحة و التعليم و الرياضة و الشباب ، فهو يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود لتأهيل المنطقة لتتبوأ مكانتها اللائقة بها على كافة المستويات. إن المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و هو يحيي كل من أسهم في إنجاح أشغاله ليدعو المناضلات و المناضلين و المواطنات و المواطنين إلى الالتفاف حول المشروع المجتمعي الاتحادي و دعم نضالات الحزب من أجل تحقيق التنمية المنشودة و دمقرطة الدولة و المجتمع .