حصل حزب الأصالة والمعاصرة على أغلبية المقاعد في انتخابات أعضاء المجلسين الإقليميين للجديدة وسيدي بنور، فيما اعتبر حزب الاستقلال الخاسر الأكبر، إثر تراجع غير مسبوق، لأول مرة في تاريخه.وحظي حزب "التراكتور" بالجديدة ب 6 مقاعد، متبوعا بالاتحاد الاشتراكي، ب 5 مقاعد، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، ب 3 مقاعد لكل منهما، فيما حصل الحزب الاشتراكي الموحد على مقعدين، على غرار لائحة اللامنتمين، التي حصلت على مقعدين. وعلى ضوء هذه النتائج، التي أفرزت خريطة حزبية غير واضحة المعالم، بات من الصعب، حسب المتتبعين للشأن العام المحلي، التكهن بمن ستؤول إليه رئاسة المجلس الإقليمي للجديدة، المتكون من 27 مقعدا، منها 4 مقاعد خاصة بأعضاء الغرف المهنية. وباتت التحالفات تفرض نفسها بين 3 أحزاب على الأقل. واستبعدت مصادر مطلعة أن يتحالف الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، مع الاستقلال، إثر خلافات أفرزتها انتخابات رئاسة المجلس البلدي للجديدة، بين الأحزاب الثلاثة، إذ صوت الأعضاء الفائزون باسم الأصالة والمعاصرة والأحرار لصالح عبد الحكيم سجدة، مرشح جبهة القوى الديموقراطية، الذي حظي آنذاك بأصوات 22 عضوا، من أصل 43، المشكلين للمجلس الجماعي للجديدة. وكان حزب "التراكتور" حصل على 417 مقعدا بإقليمالجديدة في الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو، فيما حصل الاستقلال على 268 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي على 181 مقعدا. في السياق ذاته، أفرزت انتخابات المجلس الإقليمي لسيدي بنور، التي باتت عمالة مستقلة عن إقليمالجديدة، فوز الأصالة والمعاصرة، الذي حصد 8 مقاعد، متبوعا بحزب الاستقلال، ب 5 مقاعد، ولائحة اللامنتمين (3 مقاعد)، والاتحاد الاشتراكي (مقعدان) والأحرار (مقعد واحد).