رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاعتماد على التكنولوجيا للتأكد من اجتياز الكرة خط المرمى أو الاستعانة بالإعادة التلفزيونية لتصحيح قرارات الحكام. ويواجه الفيفا ضغوطا شديدة لاستخدام التكنولوجيا للحد من الأخطاء، التي غالبا ما تظهر في لقطات الإعادة التلفزيونية. وأحدثت لمسة اليد لتيري هنري، مهاجم منتخب فرنسا، التي ساهمت في هدف صعد ببلاده إلى مونديال 2010 حالة جدلية، ساندت المطالب باستخدام التكنولوجيا للحد من الأخطاء. لكن المجلس الدولي لكرة القدم أصدر بيانا رسميا يرفض فيه إدخال التقنية الحديثة إلى عالم كرة القدم. وتأسس المجلس الدولي عام 1886، وينظر إليه باعتباره الحارس للوائح اللعبة ويضم ممثلين لاتحادات الكرة في انجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية ويملك كل منهم صوتا واحدا. ويملك الفيفا أربعة أصوات في المجلس ويتعين موافقة 75 % من الأعضاء لتطبيق أي اقتراح. ورفض المجلس النظامين اللذين تم عرضهما، الأول يعتمد على تركيب شريحة إلكترونية صغيرة داخل الكرة تطلق صافرة في ساعة يد الحكم فور تجاوزها خط المرمى. أما النظام الثاني فيسمى «عين الصقر» وهو مشابه لما يتم استخدامه في رياضة التنس لتحديد سقوط الكرة خارج الملعب من عدمه. ولم يتم رفض الاقتراح بالإجماع، ولكن الأغلبية أعلنت رغبتها في عدم تنفيذه. وكان عدد كبير من لاعبي كرة القدم قد عبروا عن رغبتهم في الاستعانة بالتكنولوجيا في تحكيم مباريات كرة القدم، واستخدام الكاميرات الدقيقة لتحديد حقيقة الكرات المشكوك في أمر دخولها إلى المرمى. وقال المتخصص بالشؤون التقنية لدى اتحاد اللاعبين الدولي «تيغاس تومرز» «إن غالبية المشاركين في الاستطلاع تعرضوا خلال مسيرتهم الكروية لأوضاع مشابهة، تبدلت معها نتائج مباريات مهمة بسبب خطأ في تقدير تجاوز الكرة لخط المرمى». وأضاف تومرز «تمثل الأهداف ذروة لعبة كرة القدم، ومن غير العدل أن يتمكن المرء من تسجيل هدف ثم يرفض الحكم احتسابه بحجة عدم اجتيازه خط المرمى». وتابع تومرز قائلاً: «حوادث من هذا النوع تتكرر كل أسبوع، حتى في الدوريات الأوروبية الكبرى، لايوجد ما يبرر استمرار هذا الأمر.. البعض قد يقول إنه من الأفضل بقاء اللمسة البشرية في اللعبة، لكن اتحاد اللاعبين يرفض متابعة هذه المهزلة.»