إثر الخبر الذي نشرته «الاتحاد الاشتراكي» في عدد يوم أمس (فاتح مارس)، والذي مفاده أن مصادر مطلعة من ديوان السيد الوزير أكدت للجريدة مشاركة المغرب في معرض باريس الدولي للكتاب، أفادت مصادر من مديرية الكتاب أن هذه الأخيرة لم تتوصل، إلى حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس، بأية تعليمات أو إشارة على الإطلاق تفيد مشاركة بلادنا في دورة المعرض الثلاثين التي ستنظم من 26 إلى 31 مارس الجاري. ووفق ذات المصادر، فكل ما يتوفر لدى المديرية، إلى حدود الآن، هو مراسلة من المصالح المالية للوزارة تؤكد استحالة مشاركة المغرب في هذه التظاهرة، نظرا لانعدام الإمكانيات التمويلية. وكانت الوزارة في السنة الماضية، قد بذلت أقصى جهودها، عن طريق الوزيرة السابقة ومديرية الكتاب وسفير الرباط السابق في باريس، أحمد السيجلماسي، لضمان المشاركة في هذا الموعد العالمي الذي لحضور المغرب فيه بعد ثقافي ورمزي وسياسي، وليس مجرد بعد تجاري، وذلك عبر القيام بكل الإجراءات اللازمة لحجز رواق مساحته 36 مترا مربعا وتكلفته حوالي 28 ألف أورو. وكان يجب على الوزارة دفع تسبيق عن الحجز قبل 26 نونبر من السنة الماضية، وتأدية البقية قبل 11 من شهر فبراير الماضي، وهو ما لم يحصل، مما يجعل المشاركة «مستحيلة»، نظرا لانصرام الآجال التي حددتها الشركة المشرفة على تدبير المعرض، «ريد إكسبوزسيون فرنسا»، إلا إذا تحققت «معجزة صغيرة». ومن جهته، أكد مصدر من الناشرين أن الكتاب المغربي سيكون حاضرا في المعرض، لكنه رفض توضيح طبيعة هذا الحضور الآن، وتأكيد إن كان سيتم تحت لواء وزارة الثقافة أو عبر سبل أخرى.