قررعدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة في بلدة «إيل بندريل» بإقليم طاراغونة بمنطقة كاطالونيا اللجوء الى القضاء لأجل انصافهم مما لحقهم من «أضرار جسمانية ونفسية» جراء هجوم شرطة التدخل السريع الكاطالانية «لوس موسوس دي إيسكوادرا» الأربعاء الماضي على احدى المقاهي في ملكية مهاجر مغربي. وأكد ضحايا هذا الهجوم الذي وصفه عدد من المواطنين المغاربة بذات البلدة ب«العنصري» و «الاستفزازي» في تصريحاتهم لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» أنهم يتوفرون على كل الحجج من صور وشواهد طبية وشهود من الإسبان على تعرضهم للتهجم من طرف الشرطة الكاطالانية. وكانت مواجهات قد اندلعت الأربعاء المنصرم ما بين حوالي مائة من المغاربة المقيمين ببلدة «إيل بندريل» وبين «لوس موسوس دي إيسكوادرا» تم خلالها التراشق بالحجارة والضرب بالهراوات، بعدما اعتدت عناصر منها على شاب بالضرب والشتم إلى أن أغمي عليه خلال «مراقبة روتينية». وفي وصفه لهذا الوضع قال صاحب مقهى إسباني في تصريح له ل«جريدة الاتحاد الاشتراكي» إننا «لم نشهد قط مثل هذا الاعتداء حتى في عهد فرانكو». وحسب شهادات مجموعة من المواطنين المغاربة المقيمين بهذه البلدة، فقد ضاق أبناء الجالية المغربية ذرعا من تصرفات فرقة شرطة التدخل السريع الكطالانية. هذا وقد أعربت عدد من جمعيات المغاربة في إسبانيا عن إدانتها «للحملات الاستفزازية»، التي تقوم بها الشرطة الكاطالانية ضد المهاجرين المغاربة في مختلف المدن والبلدات في منطقة كاطالونيا. ونددت العديد من جمعيات الجالية المغربية بإسبانيا ب«التصرفات غير المتوازنة» للشرطة الكاطالانية ضد أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة كاطالونيا معربة في هذا الصدد عن استنكارها اعتداء «لوس موسوس دي إيسكوادرا» على الشاب المغربي كانت مسرحا له الاسبوع الماضي بلدة «إيل بندريل». (انظر ص: 3)