سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهات بين الشرطة الكطلانية وأفراد من الجالية المغربية بلدة في إيل بندريل بإقليم طاراغونة .. استنكار شديد من قبل عدد من الجمعيات لاعتداء الشرطة على شاب مغربي
عرفت بلدة إيل بندريل بإقليم طاراغونة الأربعاء الماضي مواجهات بين فرقة شرطة التدخل السريع الكاطالانية «لوس موسوس دي إيسكوادرا» وحوالي مائة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة، وذلك إثر توقيف واعتداء عناصر من الشرطة على شاب مغربي خلال «مراقبة روتينية». انهالت عناصر فرقة شرطة التدخل السريع الكاطالانية «لوس موسوس دي إيسكوادرا» الاربعاء الماضي على شاب مغربي خلال «مراقبة روتينية» بالضرب والشتم إلى أن أغمي عليه وهو مضرج في الدماء.. وكان الأمر كذلك، حسب المعلومات المستقاة من عين المكان، بالنسبة لوالده الذي ما إن وصل في عجلة من أمره إلى المكان الذي تعرض فيه ابنه للاعتداء، تعرض هو الآخر للضرب والشتم حين كان يطلب سيارة إسعاف، كما كان ذات المصير على موعد مع أخ الضحية الذي لقي نصيبه من الضرب والشتم.. هذا الوضع أدى إلى تجمهر عدد من المواطنين المغاربة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذه البلدة الإسبانية، الذين عبروا عن احتجاجهم إزاء التصرفات «العدوانية» لعناصر فرقة شرطة التدخل السريع الإسبانية في حق المواطنين المغاربة، فاشتعلت معركة بين الطرفين تم خلالها التراشق بالحجارة والضرب بالهراوات. وفي وصفه لهذا الوضع قال صاحب مقهى إسباني في تصريح له ل«جريدة الاتحاد الاشتراكي» إننا «لم نشهد قط مثل هذا الاعتداء حتى في عهد فرانكو». وحسب شهادات مجموعة من المواطنين المغاربة المقيمين بهذه البلدة، فقد ضاق أبناء الجالية المغربية ذرعا من تصرفات فرقة شرطة التدخل السريع الكطالانية. فقد عاشوا منذ أزيد من شهر، حسب قول عدد ممن التقيناهم «استفزازات ومضايقات هذه الفرقة حيث التوقيف والتفتيش المرافق لأساليب الإهانة والاحتقار في واضحة النهار وأمام الملأ.. لا لشيء، يشير مواطن مغربي من المقيمين بلدة إيل بندريل بمنطقة كاطالونيا والبالغ عددهم حوالي300 ألف مغربي، إلا لكونهم من جنسية مغربية.. وهذا ما تأكد لمجموعة من الصحفيين العرب أو غير العرب المتابعين للشأن المحلي لهذه البلدة وكذا لشؤون المهاجرين المقيمن في إسبانياوكاطالونيا على الخصوص. فقد توقفت سيارة الشرطة بشكل استفزازي أمام المقهى والتي اجتمع فيها الناس .. حيث أوقفوا شابا واستنطقوه بشكل مهين في وسط الشارع.. واضطروا للانسحاب لما لاحظوا كاميرات الصحفيين تصور المشهد.. وفي طراكونة، حيث زرنا مقهى تعرض لهجوم من قبل أفراد مقنعين، من فرقة شرطة التدخل السريع الإسبانية مدججين بالهراوات وهموا بضرب كل من كان في المقهى في ملكية أحد المغاربة المقيمين في هذه البلدة. صاحب المقهى الجباري، الذي قضى إلى حدود الآن عشرين سنة في الديار الإسبانية وغامر في دخول تجربة الاستثمار في قطاع الخدمات، في ظل الازمة المالية الحالية التي تضرب إسبانيا بفتحه هذ المقهي بعدما كان مقاولا في قطاع البناء، تعرض لكسر بذراعه من قبل عناصر هذا الفرقة بعدما كان يحاول تلافي وصول ضربات الهروات إلى رأسه. كان الجباري يبكى بحرارة، وهو يتذكر ما تعرض له، وقال إن عناصر هذه الفرقة طرحوه أرضا، وكان أحدهم يطأ عليه بحذائه العسكري بقوة على مستوى عنقه، وهو ملقى على بطنه حيث كان نعته بعبارة «عنصرية بذيئة» تحط من كرامة المغاربة، قائلا له «مورو ذي مييردا». وحسب شهادات من عين المكان، فقد اختفى مبلغ يقارب 4000 أورو في غمرة هذه المواجهات، كما كسر وأتلف متاع المقهى. وفي الوقت الذي رفض فيه عمدة المدينة استقبال الصحفيين والرد على أسئلتهم، فوجئ الاعلاميون الذين كانوا بداخل المقهى يستمعون إلى ضحايا هذه الحملة الاستفزازية للشرطة الكطلانية بانضمام رئيس فرقة شرطة التدخل السريع الكاطالانية إليهم بالمقهى وقد أخذ مقعدا هو الآخر وبدأ يستمع إلى شهاداتهم واحتجاجهم على هذا العمل العنصري والموجه خاصة ضد المغاربة، وحاول أن ينفي ذلك، ولكن الحقائق كانت أكبر من تبريراته.. ووصلتنا أخبار من مناطق أخرى تعرض فيها المواطنون للمضايقات ..بأشكال مختلفة .. هذا وقد قرر ضحايا هجوم فرقة شرطة التدخل السريع الكاطالانية الاحتكام إلى القضاء لانصافهم، وأكدوا في تصريحاتهم لوسائل الاعلام أنهم يتوفرون على كل الحجج من صور وشواهد طبية وشهود من الإسبان.. وبالموازاة أعربت عدد من جمعيات المغاربة في إسبانيا عن إدانتها «للحملات الاستفزازية»، التي تقوم بها الشرطة الكاطالانية ضد المهاجرين المغاربة في مختلف المدن والبلدات في منطقة كاطالونيا. ونددت العديد من جمعيات الجالية المغربية بإسبانيا ب«التصرفات غير المتوازنة» للشرطة الكاطالانية ضد أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة كاطالونيا معربة في هذا الصدد عن استنكارها اعتداء «لوس موسوس دي إيسكوادرا» على الشاب المغربي كانت مسرحا له الاسبوع الماضي بلدة إيل بندريل.