منذ مدة يغيب عن فريق الرجاء البيضاوي اللاعب اللامع نبيل مسلوب، وربما يرجع السبب في هذا الغياب إلى رغبة اللاعب الشخصية في تغيير الأجواء مرغما، وذلك بسبب المضايقات الكثيرة التي تعرض لها على مدار عدة مباريات خاضها مع الفريق في بداية الموسم. الجميع يعرف أن نبيل مسلوب مظلوم من طرف بعض الجماهير، وأيضا من طرف بعض الحكام الذين كانوا يتربصون به ويمطرونه بأوراق صفراء وحمراء وبشكل تعسفي غير مستحق، مما جعله يفقد أعصابه ويطلب مغادرة الفريق، نظرا لتعرضه المستمر لحيف مقصود. وعندما قرأت في إحدى الجرائد الوطنية أن نبيل مسلوب يخوض تداريبه بشكل انفرادي في غابة بوسكورة، قلت في نفسي لماذا يترك لاعب كبير من قيمة نبيل مسلوب يضيع وعلى حافة سنة بيضاء وفريقه في حاجة ماسة إليه، نظرا لقيمته الفنية والبدنية؟ وبما أن أوراقه مازالت في حوزة إدارة الرجاء، فإنه من المنطقي ومن المستحب إرجاع نبيل مسلوب إلى تداريب الفريق وإدماجه من جديد في تشكيلة الرجاء ليكون قوة إضافية لزملائه ولوسط ميدان الفريق الذي أضحى يشكو من نقص كبير منذ دورات، لأنه في حاجة الى محراث قوي مثل نبيل مسلوب. وقد لاحظ المتتبعون الرياضيون الضعف البين وسط ميدان الرجاء، وكيف كان تائها ومفككا يوم مباراة الرجاء ضد الجمعية السلاوية، وكان الفراغ الذي عاشه سببا مباشرا في عدم فوز الفريق وحصول السلاويين على هدف التعادل، وقد رأينا كيف ضاعت الكرة من بقلال واستغلها مهاجم سلاوي وسجل منها هدفا أعطى به التعادل والثقة لفريقه. إدارة فريق الرجاء البيضاوي يقودها رجل رياضي خبير بشؤون فريقه، ويعرف جيدا أن فريق الرجاء البيضاوي مدرسة متكاملة تنتج طاقات فاعلة ومعطاء من مسيرين ولاعبين ومؤطرين وتقنيين حتى أصبح أبناء الرجاء يضرب بهم المثل في العطاء والتكوين والمصداقية والأمثلة كثيرة في هذا المجال.. انظروا كم من مدرب وطني ناجح خريج مدرسة الرجاء.. وكم من لاعب أيضا خريج مدرسة الرجاء يؤثث فضاءات الفرق الوطنية والعربية والدولية، ومن هذا المنطلق أناشد الرجاويين وإدارة الفريق والرئيس العمل على إنقاذ نبيل مسلوب من الضياع حتى لا يعتقد أن الرجاويين قد تخلوا عنه، وذلك بإرجاعه إلى سرب زملائه اللاعبين، لأن الفريق في حاجة إليه لأنه يلعب على أكثر من واجهة، كما هو أيضا محتاج إلى الفريق.