على إثر الفاجعة التي أصابت مدينة مكناس بسبب انهيار صومعة مسجد «خناتة بنت بكار» بحي «جناح الامان» بالمدينة العتيقة، عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس ، اجتماعا طارئا عشية يوم السبت 20 فبراير 2010 . وعلى ضوء ما توفر لها من معطيات مستقاة من قلب المأساة ، بعد زيارتها لمسرح الكارثة ومعاينة هول الفاجعة التي حلت بالأسر المكلومة، فإنها : 1 تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى عائلات الضحايا، متمنية لها الصبر والسلوان وللمفقودين المغفرة والرضوان. 2 تشارك عائلات الضحايا حزنها وآلامها على فراق ذويها، كما تشاركها غضبها الشديد على المتسببين في هذه الكارثة بسبب الإهمال واللامبالاة. 3 تتمنى للجرحى الشفاء العاجل واستعادة كامل عافيتهم. 4 تستنكر بشدة الإبقاء على المسجد مفتوحا رغم الأصوات العديدة ( بعضها عبر عن نفسه بواسطة عرائض وملتمسات للسكان وجمعيات المجتمع المدني) المطالبة بإغلاقه إلى حين إصلاحه. 5 تطالب بفتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى عدم الإسراع في ترميم المسجد خاصة بعد حادث الحريق الذي شب بالمنشرة المحاذية له، وما ترتب عن ذلك من أضرار مست الصومعة في أساسها بفعل الحريق وبفعل خراطيم المياه التي استعملت من قبل رجال المطافئ. 6 تحمل المسؤولية ، فيما وقع، إلى مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإلى السلطات الإدارية والمحلية. 7 تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة التي تسبب فيها التقصير والإهمال واللامبالاة والاستخفاف بحياة الناس وبأرواحهم. والكتابة الإقليمية، وهي تشاطر الأسر المكلومة أحزانها وتقدر حجم وهول الكارثة التي حلت بالعاصمة الإسماعيلية، فإنها توجه نداء إلى كل الجهات المعنية من أجل العمل على درء الأخطار التي تتهدد أكثر من خمسمائة (500) منزل بالمدينة العتيقة بمكناس».