خص الحارس الدولي السابق للفريق الوطني الصفحة الرياضية بتصريح أكد فيه استقالته من رئاسة عصبة الوسط الشمالي لألعاب القوى، وأرجع أسباب هذه الاستقالة لظروفه الشخصية، حيث سبق له أن مارس كرة القدم كحارس للمرمى لفريق المغرب الفاسي والفريق الوطني، حيث نال معهما ألقابا هامة، وترك بصماته واضحة كحارس عملاق ضمن عرين الأسود ورفع العلم الوطني مع زملائه الدوليين في ملاعب أوروبية وأمريكية وإفريقية، حيث نال الفريق الوطني في السبعينات أول و آخر كأس إفريقية، كما مارس مهمة تسيير فريقه «الماص» إلى جانب رئاسة المكتب المديري له، و استمرت هذه الرحلة الرياضية ما ينيف على عشرين سنة الشيء الذي يحتم عليه التفرغ لتقاعده وأسرته وأعماله الخاصة، أما السبب الثاني الذي دفعه إلى تقديم استقالته رغم إصرار مكتب العصبة على مواصلته لتسييرها فيرجع إلى المعاناة المستمرة وإلى عدم دعم الجامعة الملكية لألعاب القوى وكذا إلى المسؤولين المحليين للعصبة ماديا مما يجعل الفرق المنضوية تحت لوائها تعاني الأمرين حيث يقول الهزاز: في كل جمع عام لأحد الفرق نعمل بكل ما أوتينا من جهد ليتحمل المسؤولية أحد المسيرين الذين يضحون بأوقاتهم وأموالهم في سبيل إنقاذ الفريق الذي تحمل مسؤوليته، ولكن سرعان ما يتوانى هؤلاء المتعاطفون عن التسيير لتظل الوضعية المادية المزرية على حالها، مما ينعكس سلبا على نفسيته كرئيس للعصبة الذي يتعرض للنقد من بعض الخصوم. وحول المذكرة الإدارية التي أصدرتها جامعة العاب القوى والتي تصنف فيها الأندية إلى قسمين (أ) و (ب) وفق أربعة معايير، ويتعلق الأمر بإنجاز 100 إلى 250 رخصة ومشاركة النادي في التظاهرات الوطنية والجهوية واحتلال الصفوف العشرين الأولى وكذا إحراز خمسة ألقاب في البطولة الوطنية لألعاب القوى والعدو الريفي، وتوفر النادي على 10 مشاركات بعشرة عدائين وتسجيل أرقام وطنية مما تجعل الاندية المصنفة أ- تحصل على 170 مليون سنتيم في السنة بدل 100 مليون سنتم لتتمكن من تسيير أنديتها، فقد أكد الهزاز أن ذلك لم يتحقق وأن ما ورد في المذكرة مجرد وعود، وبالنسبة لصراعه مع البطل المغربي العالمي خالد السكاح حول رئاسة العصبة أوضح حميد الهزاز أن هذا الأخير كان ضمن تشكيلة المكتب المسير لها، وأنه لم يقدم أية إضافة نوعية وأنه كان يسعى لرئاسة العصبة بطرق ملتوية ونشر دعايات لا أساس لها من الصحة في بعض الصحف الوطنية، الشيء الذي دفعني إلى رفع التحدي ضده والوقوف ضد طموحاته الشخصية فقط. يبقى أن أشير أن العصبة تسير حاليا و طبقا للقانون من طرف النائب الأول صمصم الرياضي المعروف والذي يضحي بالغالي والنفيس لأنقاذ ألعاب القوى بهذه العصبة آملا له التوفيق في هذه المسيرة الصعبة لأنه من الأشخاص الغيورين على الرياضة والذي عايشوا ما عانيته من معاناة.