ذكرت تقارير إخبارية محلية نقلا عن الشرطة الكندية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في وسط فانكوفر يوم السبت خلال الاشتباكات، التي وقعت بين الشرطة ومجموعة من المحتجين على إقامة الأولمبياد الشتوية. وأظهرت لقطات تليفزيونية بعض المحتجين يشتبكون مع أفراد شرطة مكافحة الشغب، وقيام المتظاهرين بتحطيم نوافذ المتاجر خلال المواجهات. وقالت الشرطة إن المحتجين ألقوا بأشياء على أفرادها، كما استخدموا علب طلاء الرش لتشويه السيارات والحافلات وروعوا المترجلين. وقال متحدث باسم الشرطة إن أحد «العناصر الإجرامية» استغل الاحتجاج ضد إقامة الأولمبياد من أجل القيام بأعمال عنف. ويأتي الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 200 شخص في أعقاب المواجهات، التي جرت مساء يوم الجمعة مع المحتجين المناوئين لإقامة الأولمبياد، قبل وخلال حفل افتتاح الأولمبياد الشتوية. وقالت شرطة فانكوفر في بيان إن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة خلال مسيرة صوب وسط المدينة. وأصيب اثنان من رجال الشرطة بجروح طفيفة وتم اعتقال شخص واحد بتهمة محاولة الاعتداء. وأعلنت العديد من الجماعات من بينها أعضاء في مجتمع السكان الأصليين وأعضاء النقابات والمناوئين للرأسمالية والحريات المدنية ونشطاء آخرين عن معارضتهم للأولمبياد. يذكر أنه عقب حفل افتتاح الدورة يوم الجمعة أعرب عمدة المدينة جريجور روبرتسون عن خيبة أملة بسبب وقوع أعمال عنف. نشير إلى أنه سيشارك في هذه الألعاب 2762 رياضيا ورياضية (رقم قياسي) يمثلون 82 بلدا، فيما سيغطي أحداثها حوالي 10 آلاف صحافي. وتتضمن هذه الألعاب 15 رياضة، توزع خلالها 85 ميدالية ذهبية، منها 45 للرجال و38 للسيدات واثنتان مختلطتان. وسبقت انطلاق هذه التظاهرة الرياضية، مأساة أرخت بظلالها على افتتاح هذه الألعاب، بوفاة المتزلج الجيورجي نودار كوماريتاشفيلي يوم الجمعة خلال حصة تدريبية، قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي، الذي جاء بديعا ومليئا باللوحات الفنية التي تروي تنوع كندا الثقافي وشساعة مساحتها.