قال ابن المرحومة حكيمة بيحة ،هشام ازكاري ، ان المسيرة الحاشدة باب سبتة تأتي ردا على عدم اعتقال الجناة وتركهم طلقاء، وهو ما يعتبر استفزازا للأسرة وللقانون على حد سواء، كما استنكر الطريقة التي عوملوا بها اثناء طلبهم لنتائج التشريح الطبي، خاصة عند لقائهم بالوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان. مؤكدا ان العائلة مستمرة في طرق كل الابواب المتاحة. و اتخاذ كافة الاشكال القانونية والنضالية من أجل استرجاع حقوقهم. ومعاقبة الذين كانوا سببا في وفاة والدته. تحولت جنازة المرحومة، المسماة قيد حياتها حكيمة بيحة، التي وافتها المنية بالمستشفى المدني سانية الرمل، نتيجة الاعتداء عليها من طرف بعض عناصر الجمارك بباب سبتة في بحر الاسبوع المنصرم، إلى مسيرة حاشدة يوم الثلاثاء 9 فبراير 2010 فيها المئات من المواطنين بمدينة الفنيدق. حيث أبى المشيعون إلا أن يتوجهوا الى المركز الحدودي بباب سبتةالمحتلة، حاملين نعش الضحية ومرددين شعارات منددة بالاعتداءات المتكررة على ممتهني التهريب المعيشي، التي كانت الهالكة احد ضحاياه، كما رفعوا شعارات تطالب المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم القانونية والقضائية في هذا الحادث المأساوي مع فتح نزيه وتحديد المسؤوليات. هاته التظاهرة الحاشدة التي استمرت اكثر من ساعة بمدخل طارخان (باب سبتةالمحتلة) أحرج المسؤولين واوقفت نهائيا عملية تدفق المواطنين الراغبين في الدخول من وإلى سبتةالمحتلة. حيث لم يجدوا من حل لفك هاته التظاهرة سوى تقديم وعود لأسرة الهالكة بفتح تحقيق وبحث في مجريات الحادث، وتمكين أسرة المرحومة حكيمة بيحة من نتائج التشريح الطبي، الذي لم يسلم لهم لحد الساعة، رغم مرور اكثر من عشرة ايام على الوفاة. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي قال أحد ابنائها (هشام ازكاري)،ان هاته التظاهرة تأتي ردا على عدم اعتقال الجناة وتركهم طلقاء، وهو ما يعتبر استفزازا للأسرة وللقانون على حد سواء، كما استنكر الطريقة التي عوملوا بها اثناء طلبهم لنتائج التشريح الطبي، خاصة عند لقائهم بالوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان. مؤكدا ان العائلة مستمرة في طرق كل الابواب المتاحة. و اتخاذ كافة الاشكال القانونية والنضالية من أجل استرجاع حقوقهم. ومعاقبة الذين كانوا سببا في وفاة والدته. مباشرة بعد هاته المسيرة عاد المشيعون ليواروا جثمان الضحية بمقبرة حي البراريك بمدينة الفنيدق عند حدود الساعة السابعة والنصف مساء. ويذكر أن المرحومة حكيمة بيحة لفظت انفاسها الأخيرة بقسم الانعاش بعد دخولها في غيبوبة تامة لمدة ثلاثة ايام على اثر تأثرها من الاعتداءات التي طالتها من طرف اربعة اشخاص ينتمون الى جهاز الجمارك بباب سبتةالمحتلة. هذا في الوقت الذي نفت مصالح الدائرة الجمركية بتطوان تعرض حكيمة (48 سنة) والتي تمتهن التهريب المعيشي لاعتداء من طرف عناصرها.