نفذ حوالي 3000 مواطن مغربي ، ينتمون لمدينة الفنيدق ، مسيرة حاشدة مساء أول أمس ، احتجاجا على مقتل سيدة تشتغل في مجال التهريب المعاشي بباب سبتةالمحتلة، والمسماة قيد حياتها "حكيمة بيحة" . و جابت المسيرة مناطق مختلفة من الفنيدق، قبل أن تتوجه لنقطة التفتيش بباب سبتة ، وقد رفع المتظاهرون شعارات نددوا فيها بممارسات بعض الجمركيين الذي تسببوا في وفاتها ، حيث تعرضت للتنكيل قبل أن تلقى حتفها أياما قليلة بعد دخولها المستشفى. و كان مقررا أن تدفن جثة الهالكة ، أول أمس الثلاثاء حيث هيأت أسرتها مراسيم الدفن، إلا أن الأمور تغيرت بعد أن تسلموا ترخيص الدفن ، والذي لم يبين سبب الوفاة بالتحديد وترك فارغا، وهو ما جعل المحتجين يتوجهون مباشرة لمقر البلدية والنعش فوق أكتافهم ، للاحتجاج ضد الطبيب الذي سلم الشهادة، قبل أن يتجولوا بالنعش بين مفوضية الشرطة والباشوية، ومن تم انطلقوا سيرا على الأقدام لمسافة أربع كلمترات، والنعش فوق أكتافهم في اتجاه نقطة التفتيش بباب سبتة، وهم يصيحون ويدينون ما حدث. وتعود فصول هاته القضية للأسبوع المنصرم، حينما تعرضت الهالكة لاعتداء من طرف جمركيين بباب سبتة، وتم نقلها في حالة غيبوبة للمستشفى المدني بتطوان، لتبقى هناك بضعة أيام وتفارق الحياة متأثرة بجراحها التي كانت أغلبها في منطقة الرأس، لكن دون أن يحدد التشريح الذي أنجز سبب الوفاة، فيما أنكرت إدارة الجمارك كليا تورط عناصرها في مقتل حكيمة بيحة، وهو ما دفع أسرتها للمطالبة بلجنة تحقيق وتقصي للبحث فيما حدث ومعاقبة المتسببين في الوفاة .