«من أجل إنتاج وسائل تربوية انطلاقا من النفايات الصلبة بالمؤسسات التعليمية كالورق مثلا، ولتحسيس الاداريين والمدرسين بأهمية موضوع البيئة وجعلهم مشاركين أساسيين، ومن أجل تحسيس هادف يروم تغيير السلوك لدى التلاميذ على الخصوص»، احتضنت الثانوية التأهيلية عبدالكريم الخطابي، مساء الاربعاء 27 يناير الماضي يوما دراسيا حول «مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة»، للتشاور حول الميثاق الوطني محليا وجهويا بإشراك التلاميذ في قضية وطنية، كما جاء في كلمة بالمناسبة لممثلة الاكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء، بتنظيم من جمعية مدرسي الحياة والارض وبتعاون مع الاكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء ونيابة المحمدية، وبتمويل من سفارة فرنسا بالمغرب. اليوم الدراسي، افتتحته نائبة الوزارة بالمحمدية، بكلمة أشارت فيها الى السياق العام الذي جاء فيه اللقاء وهو «تفعيل بنود الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة» مؤكدة على ضرورة تفعيل الاندية البيئية من خلال تبني المشروع المطروح الداعي الى تدبير النفايات الصلبة بالمؤسسات التعليمية، داعية الى استغلال المواد الدراسية وتوظيف حمولاتها المعرفية من أجل استهداف السلوكات غير الصحيحة من خلال أنشطة داعمة عبر ورشات المسرح والموسيقى والتشكيل والشعر وغيرها بفضاءات المؤسسات التعليمية، على أن تغيير السلوك يجب أن لا ينحصر داخل هاته الفضاءات، إذ من الضروري التواصل مع المحيط أيضا. وعن سبب اختيار المشروع، أرجعه الكاتب العام لفرع جمعية مدرسي الحياة والأرض إلى تطور ونوعية الأوراق المستعملة داخل القسم وغياب أي إجراء معتمد لتدبير الورق وقلة الأنشطة التربوية الهادفة لإكساب التلاميذ ثقافة بيئية ، الى غيرها من النقط التي كانت محور العروض التي تضمنها برنامج اليوم الدراسي. يبقى أن نشير الى أن أربع مؤسسات تعليمية (اع علال بن عبد الله، اع. عين حرودة، ثا. عبد الكريم الخطابي ومدرسة الغزالي) استفادت ، في إطار شراكة تم التوقيع عليها في هذا اللقاء، من بعض الادوات التي تستعمل في عمليات تدبير النفايات الصلبة بالمؤسسات التعليمية.