تواصل نقابة «توحيد الاتحاد» البريطانية حملتها العمومية التي تستنكر الخروقات الحقوقية التي يتعرض لها العمال المغاربة المستقرون بصخرة جبل طارق. ولذلك الغرض، تم إرسال بعثة من المملكة المتحدة إلى المنطقة لمعاينة الظروف التي يعيش فيها حوالي مائة عامل مغربي بملجأ «بوينا فيستا» الحكومي، وهي التسمية التي تعني «المنظر الجميل»، في الوقت الذي ينعدم فيه الجمال في مختلف ردهات ذلك المبنى البئيس. . وتتشكل البعثة من «ليان غروفز»، المسؤول الإعلامي بالاتحاد النقابي، «أيان ريكي»، المسؤول عن التنمية، و«جيم موات»، رئيس مصلحة التعليم. وقال المتحدث باسم النقابة، التي تعتبر الأكبر في بريطانيا بمليوني منخرط في صفوفها، إن «البعثة زارت الملجأ لتعاين بالدرجة الأولى الظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها قرابة مائة من العامل المغاربة. ثمة ازدحام كبير، رطوبة عالية وأماكن غير لائقة للاستحمام، وضعف على مستوى المرافق الخاصة بإعداد الطعام. يتعين على سلطات جبل طارق أن تتصرف على وجه الاستعجال لتوفر لأولئك الأشخاص مساكن لائقة». وأضاف بالقول: «لقد صدمنا ونحن نعاين أولئك الأشخاص يعيشون في ظروف رهيبة كتلك». وتلتقي البعثة بأبرز الناشطين النقابيين المحليين بجبل طارق لوضع تصورلما يمكن القيام به مستقبلا للضغط على الحكومة المحلية بالصخرة والحكومة المركزية بالمملكة المتحدة. وفي نفس الإطار، يواصل الزعيم النقابي بجبل طارق، «تشارلي سيساريلو»، ممارسة الضغط على الحكومة بجبل طارق حول نفس الموضوع، حيث قال: «سنسعى لكسب دعم دولي أكبر من أجل تسليط المزيد من الضوء على هذه الوضعية غير العادلة التي يجد العمال المغاربة أنفسهم مجبرين على تجرع مرارتها».