نشرت اليومية الاسبانية (EUROPASUR) في أحد أعدادها الأخيرة، مقالاً حول الوضعية الشاذة للجالية المغربية بصخرة جبل طارق،وهو المقال الذي يؤكد ما سبق أن تعرضت اليه (العلم) في مقالات متعددة من خلال الشكايات التي كانت تتقدم بها ودادية العمال والتجار المغاربة بجبل طارق بتنسيق وتعاون مع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. ونظراً لأهمية الموضوع ننشر بعض ما نشرته الجريدة الاسبانية الصادرة بالجزيرة الخضراء، كما رواه لها رئيس دائرة العمال والمتقاعدين الاسبان بجبل طارق (فْرَانْسيسكُو بُونْي) «.. لم يهتم المنتدى المنظم بجبل طارق، بالوضعية المتردية للجالية التي تعمل وتعيش في الصخرة فالعمال المغاربة وصلوا إلى جبل طارق سنة 1969، لتعويض اليد العاملة الاسبانية التي توقفت مباشرة بعد إقفال (فرانكو) للحدود الاسبانية/ الجبل طارقية في تلك السنوات وصل الى جبل طارق (8.000) مغربي، ولم يبق منهم الآن سوى (1.000) مغربي ومغربية... هؤلاء المغاربة، يعيشون الآن في وضعية لا إنسانية من العالم الثالث. ومتدنية في السكن، حيث فضاء المنازل ضيق ولا يسع سوى للنوم فقط، وأن هذه الوضعية، مدتها أزيد من ثلاثين (30) سنة. كما أن المغاربة بجبل طارق محرومين من حق العبور نحو مدن الدول الأوروبية، كما أنهم لايستطيعون العبور لزيارة عائلاتهم، ولا يسمح لهم بالتجمع العائلي، باستثناء المدة المحددة في شهر واحد فقط..» ونضيف لمعاناة الجالية المغربية بصخرة جبل طارق، الرحلات البحرية المتقطعة ما بين طنجة وجبل طارق، والتي تؤمنها إحدى الشركات البحرية التي ضربت رقماً قياسياً في خرقها للقوانين البحرية والملاحة التجارية، وفي اعتداءاتها على عمالها وبحارتها المغاربة وطردهم وهضم حقوقهم المشروعة، وكذا عدم تنفيذها للالتزامات التي وقعتها مع ودادية العمال والتجار المغاربة بجبل طارق، وذلك بتدخل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب