تعيش مجموعة مدارس العطف واولاد امحمد قيادة الزوى دائرة دبدو إقليم تاوريرت، مشاكل كثيرة أثرت سلبا على سير الموسم الدراسي الحالي بالمنطقة، حيث أدى إغلاق الفرعيات مؤخرا إلى انقطاع مجموعة من التلاميذ عن الفصل الدراسي الشيء الذي يهددهم بالضياع، مع العلم أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ ناقشت هذا المشكل مع عامل إقليم تاوريرت والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاوريرت أثناء اللقاء الذي تضمن تدشين المدرسة الجماعاتية بتاريخ 06 نونبر 2009. كما أن الأماكن التي تم تخصيصها لفتح فرعيات جديدة ببعض دواوير الجماعة في إطار محاربة الهدر المدرسي، والتي تقرر إلحاق بعض الأطر المجازة للعمل بها وتم إلحاق خمسة منهم للعمل بمدارس مركزية، فتح الباب أمام تساؤلات آباء وأولياء التلاميذ، ناهيك عن مشكل المدرسة الجماعاتية حيث تقرر عند تدشينها بتاريخ 06 نونبر 2009 ضم 84 تلميذا وإغلاق الفرعيات التي كانوا يدرسون بها، لكن أثناء المعانية لم يلتحق بالفصل الدراسي سوى لائحة تضم 39 تلميذا فقط، وذلك خلال شهر ونصف من فتحها، الشيء الذي تطلب تدخل الجمعية لدى السلطات المحلية، حيث تم تعيين لجنة من طرف قائد قيادة الزوى فقررت ضم العدد المتبقي من التلاميذ باللائحة. ورغم كل ذلك فإن العدد المطلوب لم يستكمل حيث انحصر في 67 تلميذا، وذلك بعلم آباء التلاميذ، الشيء الذي حاولت الجمعية الاستفسار عنه باتصالها بمدير المدرسة، والذي أقر بوجود نقص في عدد التلاميذ، إلا أن جواب مقتصد المدرسة كان مخالفا حيث أقر بوجود 84 تلميذا الشيء الذي جعل آباء التلاميذ يتساءلون يوميا عن الأسباب الكامنة وراء هذه المشاكل. ويضاف إلى ذلك التعسف الذي يمارسه المقتصد ضد التلاميذ بالدار الجماعاتية، والذي يعمد بشكل دائم إلى إخراج التلاميذ دون الوقت الأصلي ومنعهم من البقاء داخل أسوار الدار دون مراعاته لشدة برودة الطقس، إضافة إلى قيامه بالتدخين داخل الدار الشيء الذي يؤثر سلبا على صحة التلاميذ ويدفع مجموعة من الآباء إلى إخراج أبنائهم منها وبالتالي انقطاعهم عن الدراسة، وقد توصلت جمعية آباء وأولياء التلاميذ بعدة شكايات في الموضوع. وزيادة على ذلك وبموجب اتفاقية تمت بين الجمعية ونيابة تاوريرت وأكاديمية الجهة الشرقية تقرر تعيين عون بالدار الجماعاتية لكن تم إلحاقه بالمدرسة بدل إلحاقه بالدار كما نصت على ذلك الاتفاقية. وإلى جانب ذلك، يفتقر القسمان اللذان يضمان المستوى الثالث (30 تلميذا) والرابع (37 تلميذا) بمجموعة مدارس العطف لأدنى الشروط الضرورية من أجل التدريس، وذلك نظرا لقدم البناء إذ يعود إلى عهد الاستعمار، حيث يعاني من عدة تشققات على مستوى السطح وانعدام النوافذ الشيء الذي يجعل التلاميذ عرضة للبرد.