لعله من نوافل الصورة، كما يعلم ذلك المهتمون بالصور، أنها أبلغ من ألف كلمة، وأن الصورة هي توقيف للزمن باعتبارها وصفا، في الوقت الذي يكون فيه السرد او الحكي تحريكا للزمن، ولذلك كانت الصورة الصحافية ذات أهمية لاتقل عن النص المكتوب، وكان المصور الصحافي صحافيا لا يقل عن زميله الكاتب أهمية. ومثلما يكون المكتوب الصحفي ذا مصداقية او عديمها، كذلك تكون الصورة الصحفية ذات مصداقية او فارغة منها او مغرضة. مناسبة هذه النوافل، بعض الجرائد التي تدعي المهنية، والتي تكاد تكون متخصصة في الإساءة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وبعض رموزه، والتي حينما لاتجد في النص المكتوب بها ما يسيء الى حزب القوات الشعبية تلجأ الى الصورة لإبراز «العيوب»!. بالأمس خصصت إحدى هذه الصحف ملفا لمدونة الاسرة، يتضمن عدة مقالات، لكن في مقال لها وبالضبط تحت عنوان: «عيوب في المدونة حادت عن فلسفة قضاء الأسرة» يتحدث عن تناقضات وتداخل في المواد القانونية، وهي عيوب حسب ذات المقال منسوبة للمشرع المغربي، في هذا المقال نجد الصور المرفقة داخله هي صورة عبد الواحد الراضي والمرحوم بوزوبع، وهي صورة، بقراءة العنوان والنظرة الاولى إليها، تحاول ان تلصق عيوب المدونة بهما مع سبق الاصرار، وهو ما يخالف حتى حقيقة ما يتحدث عنه المقال نفسه. اما وزير العدل الجديد فهو خارج الصورة على كل حال، ضمن هذه الصورة المغرضة والحاملة لأحكام قيمة مضمرة، لكن لاتخطئها عيون القارىء النبيه!