قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران ب 5 سنوات سجنا نافذا في حق مواطنيين مغربيين متهمين بجناية الإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية بعدما ألقي عليهما القبض بمدينة تيزي وزو، وهما في طريق البحث عن معاقل الجماعات الإرهابية بالجزائر من أجل الانضمام إليها. وقد تم التوصل إليهما بناء على المعلومات التي وصلت عناصر الأمن حول نشاط بعض الأشخاص المغاربة دخلوا الجزائر من أجل الالتحاق بتنظيم القاعدة. ملف القضية يشير إلى أن المتهمين (ش. عبد الغني) المكنى بأبو حذيفة و(ل. صلاح الدين) اعترفا خلال مراحل التحقيق أنهما تشبعا بالفكر الجهادي في فلسطين وأفغانستان والجزائر، وإثر ذلك قررا دخول الجزائر عن طريق الحدود بحيث توجهوا إلى وجدة، حيث مكثوا 3 أيام التقوا خلالها بشخص مغربي قام بإدخالهما الجزائر مقابل مبلغ مالي، وعند الحدود استقبلهم جزائري تكفل بإيصالهما إلى وهران رفقة شخصين آخرين بعد فرارهما من مصالح الشرطة لينتقلا إلى تيزي وزو ثم بجاية من أجل الاستفسار عن أماكن الجماعات الإرهابية، وهذا بسؤال بعض الملتحين الذين التقوهم بالمساجد، حيث كانوا يبيتون، وبعد تنقلهما إلى تيزي وزو ألقي عليهما القبض، غير أن المتهمين أثناء مثولهما أمام محكمة الجنايات أنكرا التهمة المنسوبة إليهما معترفين أنهما دخلا إلى الجزائر من أجل «الحرفة» إلى إيطاليا، حيث اتفقا مع شخص جزائري كان قد التقى به المتهم في المغرب من أجل مساعدتهما على ذلك مقابل 10 ملايين سنتيم للشخص الواحد، وبالتالي كان ضحية نصب واحتيال ليلقي عليهما القبض بالعاصمة.