أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، يوم السبت في تصريح لوكالة فرانس برس إن الاتحاد القاري قرر إيقاف الطوغو في النسختين المقبلتين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، وذلك بسبب تدخلات الحكومة الطوغولية، والذي أدى إلى الانسحاب من النسخة الحالية في أنغولا. وقال حياتو «اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي اتخذت قرارها للتو بإيقاف الطوغو في النسختين المقبلتين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية»، مضيفا «أنه إيقاف قانوني. كانت هناك تدخلات حكومية، وهذا ما لا يمكننا قبوله». وكانت الحكومة الطوغولية طالبت لاعبيها بعدم المشاركة في النهائيات القارية، والعودة إلى لومي وأرسلت طائرة خاصة من أجل ذلك، بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب الطوغولي في الثامن من يناير الماضي في كابيندا، قبل يومين من انطلاق العرس القاري، والذي أدى إلى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس أكلو والمدرب المساعد أبالو أميليتيه، بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين. وأعلنت «قوى تحرير ولاية كابيندا-الموقع العسكري» الانفصالية، مسؤوليتها عن إطلاق النار. وساد غموض كبير بعد الاعتداء المسلح حول مشاركة الطوغو في النهائيات، حيث عقد اللاعبون اجتماعات كثير بقيادة قائدهم، مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي إيمانويل أديبايور، وقرروا في الوهلة الأولى الانسحاب، قبل أن يعودوا عن قرارهم بعد ساعات قليلة، لكن الكلمة الأخيرة كانت للحكومة التوغولية، التي أصرت على عودة المنتخب إلى لومي. وتنص قوانين الاتحاد الإفريقي على معاقبة أي منتخب ينسحب من البطولة بالإيقاف في النسختين التاليتين، بيد أن الاتحاد الافريقي كان أكد عبر أمينه العام، المصري مصطفى فهمي، أن الطوغو لن تتعرض إلى عقوبة الإيقاف في حال قررت الانسحاب، إلا أن تدخل الحكومة الطوغولية كان سببا مباشرا في تطبيق العقوبة.