أكدت مصادر إعلامية أن الجزائر بدأت في تشيد جدار رملي بارتفاع أربعة أمتار محاطا بأسلاك شائكة جنوب المخيمات الواقعة بمنطقة تندوف، حيث تحتجز البوليزاريو قسرا آلاف المغاربة تحت حماية جزائرية. وحسب ذات المصادر فالجزائر منزعجة من محاولات الفرار نحو المغرب وإسبانيا من طرف المعتقلين، مما يشكل لها إحراجا، مما حدا بها إلى تضييق الخناق. وتحدثت نفس المصادر عن اعتقال عدد كبير من الذين حاولوا الفرار، ومنهم عدد من المنتمين إلى ما يسمى تيار خط الشهيد والذي سبق وأنذر عبد العزيز المراكشي بأنه سيتحاور مباشرة مع المغرب نهاية أكتوبر القادم، إذا لم يعقد مؤتمر البوليزاريو تحت إشراف جهات محايدة. نفس المصادر أكدت أن الجزائر عمدت إلى تشديد الرقابة على أعضاء البوليزاريو بإسبانيا وبالمخيمات من لمنع إجراء حوار مباشر مع المغرب يفضي إلى حل القضية. ومن جهة اخرى، أكد المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب ضرورة تسوية قضية الصحراء للتصدي للتهديد الإرهابي في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل. ودعا المركز التابع لمعهد البحث الأمريكي (بوتوماك)، في تقرير نشر يوم الجمعة بواشنطن، بشكل خاص إلى حل «نزاع الصحراء الذي دام لأكثر من ثلاثة عقود» من أجل إنهاء وضع مناسب لانتشار أنشطة الجماعة المسماة (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) في المنطقة. وأشار التقرير في معرض حديثه عن «التهديد المتزايد» للإرهاب في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل إلى أن تسوية هذا النزاع ستمكن من إيجاد «مناخ إيجابي لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي». وتقترح الوثيقة كذلك، في إطار توصياتها للتصدي للتهديد الإرهابي، تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان المنطقة وتكثيف المبادلات التجارية.