كشف تقرير لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة الذي قدمه أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي بالرباط، أنه بفضل تعميق البحث من قبل اللجنة حول المقبرتين الجماعتين بالدار البيضاء و الناظور، ارتفع عدد معلومي الهوية من الضحايا المتوفين خلال الأحداث الاجتماعية، من 27 إلى 46 بالنسبة لأحداث 1965 بالدار البيضاء ومن 26 الى 76 بالنسبة لأحداث 1981 بنفس المدينة ومن 11 إلى 16 بالنسبة لأحداث 1984 بالناظور، بالإضافة أن اللجنة تمكنت من التعرف على قبور عدد من الأشخاص الخاصة بهذه الأحداث تأكدت وفاتهم وظلت قبور مجهولة وأشخاص آخرين توفوا في سياق أحداث 3 مارس 1973. فبالنسبة للائحة النهائية للمتوفين المعروفة هوياتهم، ضحايا أحداث 1984 بالناطور الذين تم دفنهم بمقر الوقاية المدنية بالناظور والمذكورة أسمائهم بالتقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة فهم عوجة مصطفى من بني أنصار، بوعرورو صلح الترحيب حكيم، فارس زهير، مرابط نجيم، عبد العزيز الجراري الفايدي يحي، عبد الخالق هواري ولوكيلي لخليفة وكلهم من مدينة الناظور أما ميمون المجاهدي فهو من ازغنغن، أما فيما يتعلق باللائحة النهائية للمتوفين المعروفة هويتهم، ضحايا نفس الأحداث بالناظور الذين تم دفنهم بمقر الوقاية المدنية بالناظور والمذكورة أسمائهم لأول مرة من قبل لجنة المتابعة فهم حسب التقرير عبد الرزاق المسعودي من ازغنغن، أزد أحمد نجيم، عامر عبد الحميد ، بودواسر عبد الله، عبسلامة مصطفى وكلهم من مدينة الناظور، وكريم الرتبي فهو من مدينة زايو. وبخصوص المتوفين في سياق الأحداث التي عرفتها بلادنا في مارس 1973، توصلت اللجنة بعد التحريات التي قامت بها، الى التأكد أن المرحومين محمد بنونة ومولاي سليمان العلوي قد دفنا بمقبرة المسلمين الكائنة بحي المسيرة بمدينة الراشدية المعروفة بلحدب. أما الحالات التسعة التي لم تتمكن هيئة الإنصاف والمصالحة ولا لجنة المتابعة من الكشف عن مصير الأشخاص المعنيين بها او الكشف عن الحقيقة كاملة بخصوصها، فيعلق الأمر بعبد الحق الرويسي الذي كان يشغل ببنك المغرب ويمارس نشاطا نقابيا والذي اختطف في 4 أكتوبر 1964 من منزله بالدار البيضاء، وعريس الشهداء المهدي بنبركة الغنية قضيته عن كل تعريف، فالتقرير يؤكد أن النتائج الممكن الحصول عليها بوسائل المجلس التي هي وسائل العدالة الانتقالية ستكون حتما محدودة، خاصة وأن تعاون الأطراف المعنية لم يرق الى المستوى المطلوب وسيبقى المجلس حريصا على متابعة كل المستجدات الخاصة بهذه الحالة والتدخل كلما توفرت له العناصر الكافية لدى الجهات المعنية من أجل الكشف عن الحقيقة في هذا الملف..، ثم الحسين المنوزي فرغم حصول القناعة بوفاته أثناء اختفاءه القسري، فان لجنة المتابعة لم تتمكن من تحديد هوية مختطفيه وظروف وفاته ومكان دفنه، أتكو أحمد بن علي الذي كان تلميذا داخليا في السنة الرابعة اعدادي بثانوية ولي العهد بورزازات خلال سنة 1974، والذي اختفى في نهاية السنة الدراسية 1974، أكودار اليزيد الذي كان يشتغل عونا تقنيا بالادارة الجهوية لوزارة الفلاحة بأكادير والذي اختفى في 26 مارس 1980 وهو في طريقه الى عمله، الوسولي عمر الذي تأكد لهيئة الإنصاف والمصالحة من تواجده خارج أرض الوطن الى حدود سنة 1994، لكن الهيئة ولا لجنة المتابعة لم تتمكنا من تأكيد أو نفي الأخبار الي راجت سنة 2004 والتي مفادها أن المعني شوهد وهو يتجول بالرشيدية وأرفود، الصالحي المدني الذي اعتقل سنة 1974 لمدة 15 يوما عندما كان طالبا وعند حصوله على الإجازة عين قائدا متدربا بمدرسة تكوين الأطر بالقنيطرة، وقدم استقالته بتاريخ 30 مايو 1983 والتحق بالمحماة سنة 1986 واختفى يوم 15 مايو 1986، اسلامي محمد الولود بتاريخ 1 نونبر 1970 بتويسيت اقليموجدة والمختفي من منزل أخته بحي المحيط بالرباط بتاريخ 29 نونبر 1997 على الساعة التاسعة ليلا، حيث ناقش أطروحة الدكتوراة يومين قبل اختفائه وأخيرا عبد الرحمن درويش الذي كان يشتغل عاملا مهاجرا بألمانيا، عاد يوم 4 يوليوز 1999 الى المغرب رفقت عائلته لقضاء عطلته، فشوهد رفقة 3 عناصر مجهولة الهوية بتاريخ 20 يوليوز 1999 داخل سيارته، واختفت سيارته مرسيديس 250 ، وهناك قرائن قوية على اختطافه