شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة فاس صبيحة أمس الخميس حالة من الاحتقان، حيث عمت الاحتجاجات مرافقه بعد أن تعرض تاجران داخله إلى محاولة للتصفية من قبل عناصر، قال شهود عيان عنها بأنها مشبوهةو وأنها كانت مسخرة من قبل جهات نافذة للضغط عليهما من أجل غض الطرف والتراجع عن الشكاية المسجلة ضد أحد الوكلاء النافذين داخل هذا المرفق. وهكذا، تم الإعتداء على شقيقين، حسن وياسين العلوي، إذ أصيب كلاهما بجروح وكدمات على مستوى الوجه، مما جعل المتضررين يقدمان شكاية بالدائرة الأمنية بحي المسيرة، التي فتحت محضرا في الموضوع، ويتخوف المتتبعون أن يجد طريقه للحفظ محاباة للسيدة المذكورة. للإشارة، فإن أصل المشكل يعود إلى الوضعية العامة داخل السوق التي يقول عنها التجار بأنها استثنائية بكل المقاييس، حيث يتهمون إحدى السيدات ببسط سيطرتها على مرافق السوق والإمتناع عن أداء المستحقات المالية عند الدخول، وقد أعرب عدد من تجار الفواكه بسوق الجملة «لاكرييي» بمنطقة بنسودة بفاس عن تذمرهم للسلوكات التي تقوم بها هذه الوكيلة حيث تمنع منافسيها من التجار من ممارسة عملهم، وتستفزهم حسب تصريحاتهم، إذ تلتجئ أحيانا إلى استدعاء ممثل السلطة المحلية والشرطة بالمنطقة ومحاولة اعتقال من يخالفها، بدعوى أنهم يخفضون من أثمنة سلعهم! علما أن المشتكين يؤكدون أن المعنية بالأمر تتملص من أداء الرسوم الخاصة بالجماعة، حيث تؤكد الإدارة المسيرة ذلك، من خلال عدة محاضر تم إرسالها إلى إدارة الجماعة المحلية بفاس. يذكر أن القباضة راسلت الإدارة لاستخلاص واجبات الجماعة من المعنية والتي تقدر بحوالي 14 مليون سنتيم، كما هو مذكور بالمحاضر، مما استنكره تجار سوق الجملة في عدة وقفات احتجاجية، الشيء الذي أثار حفيظة المشتكى بها، وجعلها تمارس استفزازها بشكل أكثر عنفا حسب تصريحات لخناتي العلوي حسن وياسين و لوعال حميد و نجيب وداد وغيرهم من خلال نسخة من شكاية توصل بها مكتب الجريدة.