تشهد مدينة أزرو إصلاحات جذرية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك، على مستوى ترصيف الأزقة والشوارع وتوسيع شبكة الإنارة العمومية والتي من شأنها أن تزيد من رونق المدينة واشعاعها الاقتصادي والسياحي في أفق الألفية الثالثة. غير أن ما يحز في النفس هو عقلية اللوبي المعارض لكل إصلاح وتجديد بالمدينة من أولئك الذين يحتلون الملك العمومي من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية بوضع الكراسي أو نشر السلع علي الأرصفة ومضايقة المارة وخاصة من الأطفال والنساء، مما يخلق حالة من الفوضى في الشارع العام وتختلط طريق الراجلين بطريقة مستعملي الطريق من السائقين، بل وأضح استغلال الملك العمومي في نظر البعض حقا مكتسبا والتقيد بالقوانين البلدية المنظمة لهذا الاستغلال لا تعنيهم في شيء! على الرغم من تدخلات مختلف السلطات في هذا الشأن. إن السكان قد ضاقوا درعا من هذه التصرفات لبعض الأشخاص المعروفين بجبروتهم وتسلطهم علي رقاب العباد ويطالبون الأجهزة المسؤولة باتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة في حق المتهاونين والمتملصين من التزام ضمان حق الجميع في استعمال الرصيف لأن المغاربة حسب الدستور سواء أمام القانون ومصلحة المدينة فوق كل الاعتبارات. فإلى متى سيبقى هذا احتلال الملك العمومي، جاثما على صدور المواطنين البسطاء؟